عمار بلاني: الهدف من الهجمات المغربية الأخيرة هو عرقلة التجارة بين الجزائر وموريتانيا

ب جموعي14 أبريل 2022آخر تحديث :
عمار بلاني: الهدف من الهجمات المغربية الأخيرة هو عرقلة التجارة بين الجزائر وموريتانيا

في حوار له مع موقع TSA الناطق بالفرنسية حذر السفير عمار بلاني ، المبعوث الخاص المكلف بالصحراء الغربية ودول المغرب العربي ، المغرب من “احتمال امتداد هذه الأعمال الحربية إلى الأراضي الجزائرية”.

وقال بلاني أن الهدف المعلن للمحتلين المغاربة هو عرقلة التجارة بين الجزائر وموريتانيا ، خاصة منذ زيارة الرئيس الموريتاني للجزائر وإبرام الاتفاق الحكومي الدولي بشأن شق طريق يربط الجنوب من الجزائر إلى المدينة الموريتانيو زويرات. وتهدف هذه “المنطقة المحظورة” بشكل خاص إلى مواجهة التقارب الجزائري الموريتاني ، لا سيما في مجال التجارة.

وأضاف بلاني أن الرباط تدرك بأن تعزيز التجارة بين الجزائر وموريتانيا سيمنح الدولة الأخيرة مساحة أكبر فيما يتعلق بالمسألة الاستراتيجية المتمثلة في تنويع التدفقات التجارية.

مضيفا: يعتمد السوق المحلي الموريتاني حاليًا على الحمضيات وغيرها من المنتجات الاستهلاكية المغربية التي تمر عبر ممر الكركرات غير القانوني والمتنازع عليه، ويخشى المغرب جديا من أن هذه البطاقة شبه الاحتكارية سيتم شيطنتها على الطريق بين تندوف وزويرات ، وهو مشروع من شأنه أن يسمح لموريتانيا بأن تنأى بنفسها عن النظام التوسعي الذي لا يزال يحلم بمغرب كبير حدوده الخيالية على حدود نهر السنغال.

وإذا حدث ذلك ، ومن غير المعقول أن يحدث يومًا ما ، فسيضطر القادة المغاربة إلى مواجهة سيناريو الكابوس المتمثل في الانعزالية التي ستجعل بلادهم جزيرة محصورة بين موريتانيا والصحراء الغربية التي لم يتم تحديد وضعها النهائي والجزائر ، كدولة محورية في وسط المغرب العربي.

هذه هي الأسس والدوافع وراء هذه الاغتيالات المستهدفة البشعة يقول المبعوث الجزائري الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية و بلدان المغرب العربي ويمكن مقارنتها بأعمال إرهاب الدولة التي يرتكبها المغرب بجبن ضد التجار المسالمين والمدنيين الأبرياء الذين لا يشكلون أي تهديد لقوات الاحتلال المغربية.

وحذر بلاني بأن هذه الاغتيالات المدبرة ببرود والمتعمدة من قبل الحكومة المغربية لن تبقى بلا عواقب، وسيعتبر التدفق المحتمل لهذه الأعمال العدائية على الأراضي الوطنية الجزائرية بمثابة سبب للحرب حتى لو أعلنت الجزائر أنها لن تشن الحرب إلا في حالة الدفاع عن النفس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل