حققت روسيا تقدماً بطيئاً أمس في بدايات ما سمته معركة «تحرير دونباس» بشرق أوكرانيا التي انطلقت ليلة الاثنين – الثلاثاء بقصف عنيف على طول الجبهة الممتدة على مسافة تتجاوز 400 كيلومتر.
وأفادت وكالة «نوفوستي» الروسية بأن هدف العملية هو «تحرير كل منطقة دونباس»، في إشارة إلى أن موسكو تسعى للسيطرة على كل مناطق الشرق والجنوب مع جزء من المنطقة الوسطى على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو. وأعلن حاكم منطقة لوغانسك أن القوات الروسية سيطرت على مدينة كريمينا (100 كلم جنوب شرقي كييف)، وهي أول مدينة يتم الاستيلاء عليها في الهجوم الجديد.في غضون ذلك، اتجهت الأوضاع في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية نحو سقوط وشيك، بعد مرور أكثر من أربعين يوماً على حصارها. وأعلن الجيش الروسي أمس فرصة أخيرة لمغادرة عناصر الجيش الأوكراني، وفتح ممرات لإجلاء الجنود، بعد ساعات من دعوتهم للاستسلام.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس روسيا وأوكرانيا بـ«إسكات أصوات المدافع» وإعلان «هدنة إنسانية» تستمر أربعة أيام بدءاً من الخميس في مناسبة عيد الفصح.
في غضون ذلك، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن أمس مشاورات عبر الفيديو مع قادة الدول الحليفة حول تطورات الوضع في أوكرانيا. وأعلنت الحكومة الإيطالية لاحقاً أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلا إلى «تفاهم واسع على ضرورة تشديد الضغط على الكرملين، لا سيما عبر فرض عقوبات جديدة».