تم بالمكتبة الوطنية الجزائرية افتتاح معرض للمخطوطات والكتب والصور النادرة، يكشف عينات من مختلف الوثائق والمطبوعات المتعلقة بالتراث الثقافي للبلاد.
وسيتمكن زوار المعرض الذي نظمته المكتبة في إطار برنامج إحياء شهر التراث الذي ينظم هذا العام، تحت شعار “تراثنا اللامادي.. هوية وأصالة”، من اكتشاف مخزون هام من الوثائق التي تشمل المخطوطات التي تعرض لأول مرة، والكتب النادرة التي ترجع لفترة بدايات القرن 19، والعديد من الوثائق والصور والمطبوعات الفنية.
ويضم المعرض الذي يستمر حتى الأربعاء، عينات ثرية من المخطوطات النادرة على غرار مخطوط مؤلف “اللباس الإسلامي لمدينة الجزائر” للمؤلف الفرنسي جورج مارسي، الذي يعكس مختلف أنواع اللباس التقليدي المنتشر بمدينة الجزائر خلال القرن الـ19، وقد زين بلوحات فنية لتفاصيل هذه الأزياء التقليدية للنساء والرجال، ويعتبر بمثابة تأريخ للزي التقليدي الجزائري بكل عناصره الجمالية.
و في نفس الجناح تعرض مؤلفات عن أهم المعالم التاريخية والأثرية والإثنوجرافية في الجزائر، والعادات والتقاليد الشفوية والصناعات التقليدية لكل منطقة من الوطن.
وسيتمكن الجمهور لأول مرة من مشاهدة مخطوطات نادرة غير مطبوعة من رصيد المكتبة، من بينها مخطوطات مكتوبة بخط اليد برسومات وزخارف أنيقة ملونة من القرن الـ19 على غرار “أئمة الحوزي والشعبي في الجزائر”، و “الشعر الجزائري الملحون” للباحث الفرنسي جي ماردوس، و”أشعار أبي الفتح السبتي و أحمد بن سهلة “، و”مجموعة قصائد غزل ومدح لعشرة شعراء ” للمؤلف مصطفى بن براهيم بن المداح، إلى جانب “كتاب حول تاريخ الجزائر 1830” للمؤرخ الفرنسي أدريان بيربريجر وغيرها من المؤلفات التي تقدم نظرة شاملة حول مختلف أنواع الألبسة التقليدية والمقاهي والآلات الموسيقية والأشعار الشعبية.
وسيحتوي المعرض أيضا على الموروث الثقافي اللامادي للجزائر من خلال وسائط عديدة، منها أقراص مضغوطة واسطوانات قديمة لأيقونات الفن الغنائي الجزائري منذ نهاية القرن الـ20، كالشعبي والأندلسي والبدوي والراي، وسلسلة منتقاة من أهم الصور والبطاقات البريدية لمختلف مدن الجزائر، تمثل مناظر للطبيعة والتراث العمراني الجزائري والأزياء التقليدية والأسلحة وكذلك لوحات فنية.
