احياء اليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية في طبعته الثانية المصادف لاستشهاد مؤسسها “محمد بوراس”

نجيب ميلودي27 مايو 2022آخر تحديث :
احياء اليوم الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية في طبعته الثانية المصادف لاستشهاد مؤسسها “محمد بوراس”

بمناسبة الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية الذي اقره السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و المصادف للسابع والعشرين ماي من كل سنة ، نظمت القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية اليوم الجمعة 27 ماي حفلا على مستوى القاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة .

وتعتبر الكشافة الإسلامية الجزائرية جزء من نظم تكوين التربية المجتمعية التي تركز أساسا على تنمية قدرات الشباب روحيا ، فكريا بدنيا واجتماعيا حتى يكونوا مواطنين صالحين فعالين في المجتمع.

و استطاعت الكشافة الإسلامية الجزائرية على مر السنين أن تجد لنفسها مكانة كبيرة في المجتمع الجزائري على اعتبار أنها تستمد قاعدتها النضالية من تاريخ الجزائر المجيد وتسعى من خلال انتمائها الإسلامي إلى غرس المبادئ الإسلامية والقيم الوطنية في أبناء الوطن الواحد ولا يمكن لأي كان إنكار الدور الفعال و الأساسي لها في خدمة و تنمية المجتمع الجزائري في كل المجالات ، علاوة على الدور البارز لها من خلال الأزمات والمحن التي مرت بها بلادنا الحبيبة الجزائر والتي تؤكد في كل مرة مدى جاهزية وتجند الكشافة وأبنائها من أجل المساهمة في تجاوز الأزمات وتقديم الخدمة العمومية التزاما بمبادئها السامية فكان لها حضور قوي في مواجهة الأزمات ولعل الوقع الذي تركته أفواج الكشافة وأبنائها على المستوى الوطني خلال جائحة كورونا لأكبر دليل على مواقفها الراسخة، فمع كل موجة كانت تطلق القيادة العامة حملة جديدة تجند فيها قياداتها و شبابها بالتعاون مع كل الشركاء وأطياف المجتمع المدني للتصدي لها والخروج منها بأقل الأضرار، حملات تعقيم و تحسيس بالوقاية والتوعية بخطر الفيروس في كل الولايات ، وتوزيع كميات كبيرة من أدوات تعقيم للولايات التي كانت تشهد منحى مرتفع لعدد الإصابات بالفيروس ، بالإضافة الى تحويل كل مقراتها الى مراكز للخدمة العامة و المساهمة في توفير مادة الأكسجين.

ومع دخول الجزائر مرحلة التلقيح ، كانت الكشافة كعادتها حاضرة في عملية التحسيس بضرورة تلقيه ، ونجحت في اقناع نسبة كبيرة من المواطنين عبر التراب الوطني في تلقي اللقاح من خلال اطلاقها لأكبر حملة وطنية للتلقيح إضافة الى ازمة أخرى واجهتها البلاد صائفة العام الماضي حين التهمت النيران مساحات من أرضنا الطاهرة بعدة ولايات من الوطن ، جسدت فيها الكشافة الإسلامية الجزائرية بقياداتها و شبابها أسمى معاني التضامن والايخاء، وقامت بتوفير أدوية، مواد غذائية و حتى مدرسية للعائلات المتضررة ، كما فتحت مراكز الإغاثة دون إغفال الدعم النفسي للأطفال ، والقيام بتنظيم رحلات ومخيمات لهم ، لتختتم المجهودات بتقديم أجهزة كهرومنزلية للعائلات المتضررة من الحرائق، قبل حلول الشهر الفضيل المنصرم ، والذي كان هو الآخر مليء بالنشاطات التطوعية حيث جندت الكشافة ما يزيد عن 60 ألف متطوع عبر كل المحطات والنقاط التابعة لها على المستوى الوطني من أجل إنجاح العمليات التضامنية التي تنظم في شهر رمضان الكريم وما ميزها وقوف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عليها شخصيا بنزوله الميداني التفقدي لهذه المطاعم .

هي عطاءات وخدمات لا نهاية لها وجهود قيمة بذلتها الكشافة الاسلامية الجزائرية في سبيل خدمة الفرد و المجتمع والوطن الحبيب، جعلت رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يضع ثقته في القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال تنصيبه رئيسا للمرصد الوطني للمجتمع المدني ويهدي الكشافة الإسلامية الجزائرية بصفة رسمية الزي الكشفي الجديد الذي صنعتهالمؤسسة العسكرية الجزائرية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل