رئيس المجلس يؤكد : “الجزائر كانت ولا تزال ترفع الراية الحمراء ضد كل أشكال التغييرات غير الدستورية”

نور30 مايو 2022آخر تحديث :
رئيس المجلس يؤكد : “الجزائر كانت ولا تزال ترفع الراية الحمراء ضد كل أشكال التغييرات غير الدستورية”

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، أن الجزائر باتت بفضل إرادتها السياسية ومؤسساتها الدستورية وقوة جيشها تملك رؤية جديدة لزيادة دورها الفعّال في تعزيز التضامن الإفريقي ومواجهة التنافس الدولي على القارة مستشهدا، في هذا السياق، بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أكّد هذا التوجه في أكثر من مناسبة.

وخلال كلمته التي ألقاها عند افتتاح اليوم البرلماني الذي نظمته لجنة الدفاع الوطني تحت شعار “الجزائر وإفريقيا فرص وتحديات”، أعرب السيد بوغالي عن يقينه بأن الجزائر تملك قدرات تنافسية في إفريقيا تأهلت لها بفضل الدور الريادي الذي تلعبه ديبلوماسيتها في هذا الشأن.

وبالمناسبة، جدد السيد بوغالي التذكير بأن الديبلوماسية الجزائرية تتبع استراتيجية تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وتحرص على تعزيز روح التعاون وتبادل التجارب، مسنودة في ذلك بالجيش الوطني الشعبي الذي يملك رصيدا هائلا في محاربة الإرهاب والتصدي للجريمة بمختلف أشكالها، بما يجعله شريكا أساسيا في القارة التي تسعى إلى حلحلة قضاياها العالقة وفي مقدمتها مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

وفي نفس المنظور، شدد السيد بوغالي على ضرورة أن تواصل الدبلوماسية الاقتصادية جهدها في العمق الإفريقي خدمة للجزائر ولإفريقيا لافتا إلى المؤشرات الفُرص المواتية لذلك، كما لم ينس رئيس المجلس أن يشير إلى دور الدبلوماسية الدينية في ترقية العلاقات مع إفريقيا التي تشكل الامتداد الطبيعي للحركات الدينية داعيا، في هذا المقام، إلى توظيف الفكر المعتدل والمنسجم مع موروثاتنا الحضارية في تقريب الشعوب وتفعيل التبادل التجاري والمنافع الاقتصادية.

وعلى صعيد آخر، شدد السيد بوغالي على أن الجزائر كانت ولا تزال ترفع الراية الحمراء ضد كل أشكال التغييرات غير الدستورية، وحث على التعامل مع الأسباب العميقة التي أدّت إلى عودة هذه الظاهرة التي تفتح أبواب التدخل في الشأن الإفريقي.

وأوضح رئيس المجلس أن دول القارة لم يعد أمامها إلاّ دعم آليات الاتحاد الإفريقي لوقف عسكرة القارة وتجنب تأزم أوضاعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي طالما شكلت سببا لاستفحال الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها.

واختتم السيد بوغالي كلمته منبها إلى أن الحل للوضع القائم في القارة لا يمكن مواجهته بالطرق العسكرية والأمنية فقط، بل يجب أن يكون، كما قال، شاملا في إطار رؤية متعددة الجوانب تعطي الأمل لكل شرائح المجتمعات دون إقصاء

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل