في حكم قضائي نادر، عاقبت محكمة كولومبية رئيس البلاد بغرامة مالية وإقامة جبرية لـ5 أيام لعدم حمايته متنزها وطنيا.
وبحسب وكالة رويترز، فإن محكمة إيباجي العليا أصدرت حكمها بالغرامة على الرئيس إيفان دوكي ووضعه قيد الإقامة الجبرية لخمسة أيام لعدم الامتثال لحكم سابق يطالبه بحماية المتنزه.
ورغم ذلك يرى خبراء أنه لا توجد فرصة لتنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة في إيباجي، عاصمة إقليم توليما.
ولا يمكن اتهام الرئيس الكولومبي والتحقيق معه إلا من قبل لجنة تشريعية خاصة، ولا يمكن محاكمته إلا من قبل البرلمان.
وقالت المحكمة، في بيان لشرح حكمها، إن دوكي ازدرى المحكمة لتقاعسه عن سن تدابير لحماية متنزه لوس نيفادوس الوطني كما أمرت المحكمة العليا في كولومبيا في 2020.
وفرضت المحكمة أيضا غرامة على الرئيس بنحو أربعة آلاف دولار وأمرته بإنشاء وحدة خاصة من أفراد الشرطة أو الجيش للمساعدة في تنفيذ أعمال الحافظ على المتنزه.
وأصر الرئيس على أن حكومته تحمي المتنزهات الطبيعية في الظروف الطبيعية، وامتثلت لأمر المحكمة بالحفاظ على متنزه لوس نيفادوس الوطني.
وقال دوكي في مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي: “لقد رأينا حكما أوليا يتعذر تفسيره”، واصفا إياه بأنه غير دستوري.
الرئيس الكولومبي شدد كذلك على أن قرار المحكمة العليا قد تم تنفيذه بالفعل.
كان وزير العدل الكولومبي ويلسون رويز، أكد في بيان مصور أُرسل إلى الصحفيين، أن الأدلة التي تثبت امتثال دوكي لحكم المحكمة العليا أُرسلت إلى المحكمة في إيباجي، لكنها قوبلت بالتجاهل.
