واصلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبية ارتفاعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد ارتفاعها في الأسبوع الماضي بنسبة 43%، في ظل اشتداد حدة أزمة نقص الإمدادات نتيجة خفض روسيا للكميات التي ترسلها إلى أوروبا، مما أثار قلق الحكومات الأوروبية مع ظهور احتمالات اللجوء إلى قطع الإمدادات عن المستهلكين بشكل دوري.
وارتفع سعر الغاز الهولندي، وهو الغاز القياسي للسوق الأوروبية بنسبة 9ر8% في فترة من فترات التداول قبل أن يتقلص الارتفاع، في الوقت الذي تراجعت فيه الكميات التي ينقلها خط نورد ستريم من روسيا إلى ألمانيا إلى حوالي 40% من طاقته التشغيلية.
ويعني تراجع الكميات التي يتم ضخها من الغاز الروسي إلى ألمانيا حاليا صعوبة تحقيق الأخيرة هدفها، وهو ملء مستودعات التخزين لديها بنسبة 90% قبل حلول فصل الشتاء المقبل بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
ومن المحتمل استمرار تراجع الكميات التي يتم ضخها عبر نورد ستريم حيث حذر ألكسي ميللر الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الروسية المصدرة للغاز الطبيعي من أنه لا يوجد حل قريب لمشكلة توربينات الغاز المطلوبة لتشغيل الخط والتي تقول الشركة الروسية إن شركة سيمنز الألمانية الموردة لها متأخرة في عمليات الصيانة لها.
كما تم وقف تشغيل خط أنابيب تورك ستريم الذي ينقل الغاز الروسي إلى بعض دول جنوب أوروبا خلال الفترة من 21 إلى 28 جوان الحالي.
وارتفع سعر الغاز الطبيعي الهولندي في تعاملات بورصة أمستردام بنسبة 3ر1% إلى 127 يورو لكل ميجاوات/ساعة، في حين تراجع سعر الغاز البريطاني بنسبة 11% إلى 6ر183 بنس لكل مليون وحدة حرارية.