اعتبرت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي مساء أمس الخميس بسطيف أن”التحضير لمستقبل واعد لأمتنا يتحقق من خلال خدمة الطفولة”.
وأوضحت السيدة شرفي في كلمة ألقتها بباحة دار الثقافة هواري بومدين بوسط المدينة بمناسبة الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للطفل المصادف لـ15 جويلية من كل سنة والذي اختير له هذه السنة شعار “أحب وطني الجزائر”، المنظم من طرف الهيئة الوطنية لحماية الطفولة بالتعاون مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر وبالتنسيق مع ولاية سطيف أن “تحضير مستقبل واعد لأمتنا يتحقق حتما من خلال تجميع وتركيز الجهود في خدمة الطفولة وحمايتها”
وأضافت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة أن الاحتفال بيوم الطفل الجزائري “يعد التزاما قويا للجزائر في رعاية الطفل و تنمية قدراته و مواهبه و التأكيد على أن ترقية و حماية الطفولة هي مهمة وطنية ومسؤولية مجتمعية مقصدها إعداد أجيال المستقبل لإكمال المسيرة التي بدأها شهداؤنا الأبرار” .
وأشارت السيدة شرفي إلى أن الجزائر “تسير بعزم و التزام على نهج شهدائنا الذين ضحوا بالنفس والنفيس لتحيا الجزائر حرة مستقلة ينعم أطفالها بالاستقلال و الرقي”، مضيفة أن الهدف من هذه الاحتفالية هو إيصال رسالة للطفل ملؤها الحب والاحترام والالتزام بضمان حقوقه وحمايتها .
وواصلت في ذات السياق أن يوم الـ 15 جويلية “يعكس الاهتمام الكبير التي توليه الدولة لفئة الأطفال الذين خصتهم بعيد وطني كونهم حاملي المشعل وبناة المستقبل وحماة الوطن” .
وقالت السيدة شرفي: “إن حب الوطن مكنون و راسخ لدى أطفالنا، فهم من شاركوا في صناعة مجد الجزائر بالأمس إبان الثورة التحريرية إلى جانب أمهاتهم و آبائهم و خلدوا بطولاتهم في السجل الذهبي لتاريخ الجزائر” .
كما أبرزت بأن محور الطفولة “يعد من بين أولويات الدولة منذ استرجاع السيادة الوطنية، حيث أقرت (الدولة) ترسانة قانونية تتضمن العديد من الأحكام التي تضمن للطفل حقوقه وتحميه من جميع جوانب حياته”، مضيفة بأن ترقية حقوق الطفل “هدف جوهري لا يتجزأ عن الأهداف الكبرى المسطرة في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”.
وبهذه المناسبة، أشرفت السيدة شرفي على مراسم تسليم جوائز لأطفال من ولاية سطيف وولايات أخرى مجاورة الفائزين في المسابقة الوطنية للرسم والقصة والغناء الموجهة للأطفال للتعبير عن حقوقهم بطريقتهم تحت شعار “كن مبدعا أرسم و أحكي وغني” التي أطلقت بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الموافق للفاتح جوان من كل سنة وذلك بمشاركة 2000 طفلا من كل ولايات الوطن .
كما حضرت السيدة شرفي رفقة السلطات المحلية لولاية سطيف عديد النشاطات المبرمجة اليوم والتي ستستمر إلى غاية اليوم الجمعة من بينها حفل فني ترفيهي وعرض مسرحي وألعاب الخفة.
للإشارة فإن زيارة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة التي استهلتها اليوم إلى ولاية سطيف تدوم يومين.