أشرفت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح على افتتاح الطبعة الحادية عشر للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، سعادة سفير جنوب إفريقيا بالجزائر، محافظ المهرجان، إطارات الدولة من مختلف المؤسسات، ممثلي الهيئات الوطنية والأسلاك الأمنية وأهل الفن وخاصّته من الفنانات والفنانين.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي”، أن تعزيز الانتماء الجزائري لأي شكل من أشكال الثقافة يمر عبر مسار تاريخي يكشف عن المبادرات الأولى للإبداع الأدبي والفني، وهو ما تسعى وزارة الثقافة والفنون لإبرازه عبر المهرجانات الثقافية التي تربط جمهور الحاضر بالسلف وتعرّف الجيل الجديد على موروثه الثقافي الغزير والمتعدد.
وأضافت الدكتورة “صورية مولوجي”، أن فن الشعبي، هذا النمط الأصيل الذي تحول إلى ظاهرة فنية لصيقة باليوميات الثقافية للجزائريين، ليصبح منبعا للأمثال والحكم والتجارب المعيشة التي تجبل الأنفس على رزانة السلوك وحسن الخلق، وهو الفن الذي رافق كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الغاشم داخل الوطن وخارجه.
وعاد المهرجان إلى الواجهة بعد سبع سنوات من الغياب، حيث نُظمت على شرف عبقري الأغنية الشعبية والجزائرية الراحل “محبوب صفار باتي”، الذي قدم باقة مميزة من خلال مساره الفني الحافل سواء كمطرب أو ككاتب كلمات لروائع الأغنية الجزائرية، حيث تم بالمناسبة تكريم عائلته من طرف وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي”، كما سيعرف تنظيم يوم دراسي على هامش المهرجان تحت عنوان “أغنية الشعبي تعبير للشعر الملحون” ، والذي من المنتظر أن يشكل إضافة قيّمة للبحث العلمي والتاريخي في هذا المجال ويسلط الضوء على المرجعية التاريخية والأدبية للملحون الجزائري وكذا دوره في كتابة التاريخ وفي مساندته وحمله لرسالة ثورة التحرير المجيدة.
وتداول على المنصة في هذه السهرة الافتتاحية فنانين من الجهات الأربعة للوطن، أبدعوا في أداء روائع من الأغنية الشعبية الجزائرية، واختتمها الفنان القدير “عبد الرحمان القبي” وسط تفاعل كبير للجمهور الغفير الحاضر.
