أكد رئيس الوفد الصحراوي المفاوض, السيد خطري أدوه, اليوم الاحد أن “المغرب لا يزال متمردا على الشرعية الدولية وعلى كل المساعي الدولية لحل النزاع بالصحراء الغربية” في الوقت الذي يجب عليه ان يقبل بممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.
وأضاف خطري أدوه في تصريح للصحافة بمخيمات اللاجئين الصحراويين عقب لقاء ثاني جمعه مع المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا “أن كل المحاولات التي قامت بها الأمم المتحدة لم تصل بنا الى نهاية مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية بالرغم من النوايا الخيرة ومكانة وعبقرية وشخصية كل المبعوثين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة السابقين واستعداد الطرف الصحراوي”.
وأشار المسؤول الصحراوي “بأنه بالرغم من أن النزاع بالصحراء الغربية هو في وضع دولي وإقليمي جديد، إلا أن المغرب لا يزال يعيش في الماضي، محاولا فرض سياسة الأمر الواقع التي أثبتت التجربة أنها مستحيل أن تؤثر على رغبة الشعب الصحراوي المصر على مواصلة الكفاح بمختلف الطرق المشروعة من اجل فرض حقه في تقرير المصير و الإستقلال”.
وصرح بأن المغرب مازال يتمادى في “سياسة الهروب الى الأمام” في حين عليه اليوم “أن ينزل من برجه العاجي ويقبل بممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير بإعتباره المخرج الإجباري والوحيد”.
وذكر أن ” المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من خلال هذه الجولة يستأنف زيارته إلى المنطقة من أجل تعميق اللقاءات والمحادثات بين الطرفين المعنيين (المغرب وجبهة البوليساريو)، وكذا البلدان المراقبة (موريتانيا و الجزائر)”, مشيرا ان السيد دي ميستورا سيوسع لقاءاته ايضا لتشمل أطراف أخرى ربما ستساعد في تقديراته عن البحث عن مخرج ودفع جديد للعملية السياسية المتعلقة بتصفية الإستعمار في الصحراء الغربية على ضوء ما يحضر لمداولات مجلس الأمن شهر أكتوبر القادم.
و كان دي ميستورا قد زار فجر أمس السبت إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ضمن جولة ثانية له إلى المنطقة مند تعيينه، أجرى خلالها مباحثات مع عدد من فعاليات المجتمع الصحراوي من النساء والشباب الصحراوي وقيادة أركان جيش التحرير الصحراوي.
وسيختتم دي ميستورا مساء اليوم زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، ومن المنتظر أن يلتقي بالرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي بمقر الرئاسة الصحراوية.