أكدت الأمم المتحدة تراجع العالم خمس سنوات في مجال التنمية البشرية، بسبب الأزمات المتلاحقة.
وذكرت المنظمة الدولية في تقرير لها اليوم تحت عنوان “زمن بلا يقين، حياة بلا استقرار: صياغة مستقبلنا في عالم يتحول”، أنه للمرة الأولى منذ انطلاق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبل 32 سنة في حساب مؤشر التنمية البشرية الذي يقيس أوضاع الصحة والتعليم ومستويات المعيشة في مختلف البلدان، انخفضت قيمة المؤشر عالميا خلال سنتين على التوالي، وتراجعت التنمية البشرية إلى المستويات التي بلغتها في عام 2016، مما عكس مسار التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسجلت قيمة مؤشر التنمية البشرية تراجعا في أحد العامين 2020 أو 2021 في أكثر من 90 بالمئة من البلدان، بينما تراجعت في العامين معا في أكثر من 40 بالمئة من البلدان، مما يشير إلى أن الأزمة ما زالت تتعمق للعديد من الناس.
وأضاف التقرير، أن العامين الماضيين كان لهما تأثيرا مدمرا على حياة البلايين من الناس في جميع أنحاء العالم، إذ تلاحقت أزمتي جائحة “كوفيد-19” و الأزمة الأوكرانية الواحدة تلو الأخرى، وتفاعلت مع تحولات اجتماعية واقتصادية هائلة، وتغييرات كوكبية خطيرة.
وأوصى التقرير بتنفيذ سياسات تركز على الاستثمار في نطاق واسع من المجالات من الطاقة المتجددة إلى رفع مستويات التأهب لمواجهة الأوبئة، والتأمين بما في ذلك الحماية الاجتماعية لإعداد مجتمعاتنا لمواجهة تقلبات النجاح والإخفاق في عالم الغد الذي يسوده عدم اليقين.