حذر زعيم جبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي يوم السبت من أي محاولة صهيونية لمد خططها التوسعية إلى منطقة الصحراء الغربية.
وقال غالي إن هناك “مؤامرة صهيونية” حقيقية تحاك ضد الشعب الصحراوي وتهدد السلام والأمن في منطقة شمال إفريقيا “.
وخلال خطابه لتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو قال غالي “يمكننا أن نؤكد أن هناك خطة صهيونية معادية ، مع جهات معروفة أخرى ، موجهة ليس فقط ضد الحقوق المشروعة لشعبنا في الحرية والاستقلال ، ولكن ضد الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها ، بما في ذلك تكثيف التدفق.
وحذر غالي من المنتجات المخدرة القادمة من المغرب لدعم وتعزيز الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل “.
هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الزعيم الصحراوي عن التحالف بين الكيان الصعيوني والمغرب ، الذي أبرم في 10 ديسمبر 2020 تحالفًا برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب ، في إطار اتفاقات ابراهام المشينة.
وينص هذا الاتفاق على أن المغرب يعترف بالدولة اليهودية حتى يعترف ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وأضاف الرئيس الصحراوي في كلمته أن “العدو مستمر في حشد تحالفاته بأجندات مشبوهة لمحاولة التأثير على نضال شعبنا ومقاومته وحزمه ، وعلى مختلف المحاور الخارجية والداخلية وبأبشع الأساليب. والمؤامرات لضرب معنويات الشعب الصحراوي وزرع الفتنة والتشكيك في شرعية جبهة البوليساريو ومكانة دولة الجمهورية الصحراوية في إفريقيا والعالم “.
وجاءت تصريحات غالي بعد تصعيد الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب، حيث ألمح يوم الخميس ، رئيس المخابرات الصهيونية ، ديفيد بارنيا ، في لقاء مع الرئيس الكيني الجديد ، وليام ساموي روتو ، إلى إمكانية تعليق عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاتحاد الأفريقي.
ليغرد ساموي معربا عن دعم بلاده للدور “الشامل” للأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية مع قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية قبل التراجع وحذف تغريداته التي أثارت جدلا في الأوساط السياسية الكينية والإفريقية.
وأشار إبراهيم غالي إلى أن القضية الوطنية الصحراوية تشهد أحداثا مهمة يبرز من بينها الواقع الجديد نتيجة استئناف الكفاح المسلح بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيوش الصحراوية والمغرب اعتباراً من 13 نوفمبر. 2020.
