تعقد دول مجموعة السبع اجتماع أزمة اليوم الثلاثاء، لمناقشة القصف الروسي الأخير لأوكرانيا، ويتوقع أن تشدد رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس فيه على”رفص التراجع قيد أنملة” عن دعم كييف.
ويأتي الاجتماع غداة إطلاق روسيا وابلاً من الصواريخ ضربت العاصمة الأوكرانية لأول مرة منذ أشهر، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو إن بلاده “لا يمكن ترهيبها”.
وفي المقابل ،أطلقت روسيا أكثر من 80 صاروخاً على مدن في أوكرانيا أمس الإثنين، حسب كييف، في رد واضح على الانفجار الذي دمر جسراً رئيسياً يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دمتيرو كوليبا أن الضربات كشفت “يأس” موسكو بعد سلسلة انتكاسات عسكرية، بينما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برد “شديد” على أي هجمات أخرى.
ومن المقرر أن يجتمع زيلينسكي مع قادة دول مجموعة السبع عبر الفيديو اليوم لمناقشة الهجمات الروسية الأخيرة، وأعلن مكتب تراس أن رئيسة الوزراء البريطانية ستستغل الاتصال “لحض القادة الآخرين على البقاء على المسار”.
ويتوقع أن تقول إن “الدعم الدولي الكبير لكفاح أوكرانيا يتناقض بشكل صارخ مع عزلة روسيا في الساحة الدولية”، وستضيف “لا أحد يرغب في السلام أكثر من أوكرانيا، علينا ألا نتراجع قيد أنملة في عزمنا على مساعدتهم للظفر بذلك”.
وبدوره، أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان هيبسترايت الصحافيين أمس بأن المستشار الألماني أولاف شولتس تحدّث هاتفياً مع زيلينسكي وأكد له “تضامن ألمانيا وباقي دول مجموعة السبع” مع أوكرانيا.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فعقد اجتماعاً مع وزيريه للدفاع والخارجية لمناقشة الضربات التي رأى فيها مؤشراً على “تغيّر جوهري في طبيعة هذه الحرب”.
وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن هجمات أمس التي قال إنها “تظهر الوحشية المطلقة لحرب بوتين غير الشرعية”.