دعا رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي الإتحاد الأوروبي الى لعب دورا فاعلا في ايجاد حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية .
ابراهيم غالي وفي كلمة له خلال إشرافه على الإحتفالات المخلدة للذكرى الـ 47 للوحدة الوطنية ، دعا الاتحاد الأوروبي إلى التقيد بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي، والامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس أراضي أو مياه أو أجواء الصحراء الغربية المحتلة.
وأضاف أنه حان الوقت لفرنسا والاتحاد الأوروبي عامة ليكون فاعلاً مؤثراً لحل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية، في إطار الشرعية الدولية، منسجم مع مصالح وطموحات شعوب أوروبا وشعوب المنطقة، بما يخدم السلم والأمن والرقي والازدهار.
وفي السياق ذاته ، عبر الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي عن أسفه للموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية، يؤيد فيه سياسة التوسع والعدوان التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وفي كامل المنطقة، مضيفا أن إنه يغرز نفس السكين في نفس الجرح الدامي الذي تسببت به إسبانيا، بطعنة غادرة للشعب الصحراوي، من خلال اتفاقية مدريد التقسيمية الإجرامية المشؤومة سنة 1975.
واشار رئيس الجمهورية الصحراوية إلى أنه بغض النظر عن بعض المواقف والقرارات المشينة، لا يمكن لإسبانيا التنصل من مسؤوليتها التي تنفرد بها بين دول العالم، قانونياً، سياسياً وأخلاقياً تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتنفيذ التزامها وواجبها كقوة مستعمرة ومديرة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وعبر ابراهيم غالي عن ثقته بأن تلك المواقف لا تمثل موقف الشعوب الإسبانية التي تربطها بالشعب الصحراوي أقوى علاقات الصداقة والجوار والتاريخ المشترك، والتي تتشبث، على غرار الحركة الضامنية في أوروبا والعالم، بدعم ومساندة الشعب الصحراوي في كفاحه العادل والمشروع.
وكدليل ساطع على هذه الحقيقة الراسخة – بضيف رئيس الجمهورية – تستضيف ولاية آوسرد الطبعة السابعة عشر من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية، فيصحرا، الذي يجسد واحدة من أروع رسائل التضامن والمؤازرة. إننا نحيي بحرارة كل القائمين على هذه الفعالية المتميزة، منظمين ومشاركين، على اختيارهم الموفق لشعار هذه الطبعة ؛ استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.