️أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد منذر بودن أمس الخميس 13 أكتوبر 2022 أن اثار التغيرات المناخية تعد أحد رهانات التنمية بالنسبة لدول الساحل واعتبر الاستثمار في التنمية افضل آلية لترقية السلم والأمن في هذه المنطقة الهشة.
️وأوضح السيد بودن في كلمة له امام المشاركين في الاجتماعات المصاحبة للجمعية العامة 145 للاتحاد البرلماني الدولي بالعاصمة كيغالي أن منطقة الساحل تعاني منذ سنوات من مصاعب معقدة تداخلت فيها تحديات الأمن والتنمية وسلبية الصراعات الدولية والإقليمية وكذا التأثيرات المأساوية للتغيرات المناخية الى جانب
سعى الجماعات الإرهابية لاستغلال الصراعات المحلية لتحقيق مزيد من التوغل والانتشار وفرض نفسها كبديل للدول.
️وتابع السيد بودن محذرا من أن التغيرات المناخية قد تضفي مزيدا من التأثيرات السلبية على منطقة هشة أصلا حيث تتجلى تلك التأثيرات في التلوث البيئي، انتشار الأوبئة والأمراض جراء النزاعات المسلحة وكذا استفحال التهديدات الارهابية والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
️واردف منذر بودن بأن منطقة الساحل باتت بسبب ذلكخ نموذجا يعكس مدى قدرة الإرهابيين على استغلال الهشاشةالجغرافية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقةمن اجل التخفي ولتمويل عمليتها من الفساد المالي ثم الافلات من قبضة قانون لا يملك ادنى سطوة.
️وفي هذا السياق انبرى النائب بودن ليعرض مقاربة الجزائر التي تؤمن انطلاقا من تجربتها بأن مواجهة التطرف والإرهاب بحاجة إلى مقاربة شمولية لا تختزل في الجانب الأمني فقط، بل تنفتح على الجانب التنموي، والفكري والاجتماعي والبيئي أيضا، لانها ترتبط بمحاربة الهشاشة في كل صورها.
وتابع بودن موضحا ان الجزائر التي تؤمن بانتمائها الافريقي تواصل تأييدها للتصور القائم على التعاون الاقليمي وادراج التغيرات المناخية في السياسات التنموية الوطنية والاستراتيجيات الاقليمية، كما تدعو الى تعزيز الحوار وتكثيف التنسيق بين دول منطقة الساحل والاتحاد الافريقي مع الحرص على تحديد متطلبات كل دولة.