عبر حزب جبهة التحرير الوطني عن مباركته وتثمينه توقيعَ الفصائل الفسطينية لوثيقة “إعلان الجزائر” المنبثقة عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وفي بيان له، دعا “الأفلان” مختلف الفصائل الفلسطينية للتمسك ببنود الإعلان المهم والتاريخي، والعمل على تثمين نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته الجليلة وعدم التفريط في وحدته وتمسكه بأرضه ومقدساته.
وأكد البيان أن الاتفاق، الذي احتضنته الجزائر، تاريخيٌّ بامتياز، لكونه جاء في سياق عربي حسّاس، وفي ظرف عالمي تُريد فواعل كثيرة في الساحة الدولية القضاء تدريجيا على القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية. وأيضا لأنه جمع مختلف الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها على أرضية اتفاق وتفاهم صلبة، وعلى أرض الجزائر المجاهدة، قبلة الأحرار وكعبة الثوار، وفي نفس القاعة التي شهدت يوم 15 نوفمبر 1988 إعلان الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية.
كما ناشد الحزب الفلسطينيين أن يتمسكوا بإعلان الجزائر، ويبذلوا التضحيات السياسية كما بذلوا ولازالوا يضحون بالأنفس، في سبيل حماية صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني لكل أنواع الإبادة والاضطهاد، ولكل مناورات تصفية القضية الفلسطينية.
كما تقدم حزب جبهة التحرير الوطني إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بجزيل الشكر والعرفان على مبادرته التاريخية وتدخله بثقله السياسي والفكري، وعلى كل مجهوداته في رعاية هذا المسعى النبيل، ووقوفه الشخصي من أجل تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية رغم الخلافات الموجودة، وسد الفجوات بينها، مؤكدا ان الرئيس يقوم بواجبه الوطني والقومي الذي مافتئ يشرف الجزائر، ذات المكانة المحترمة والوزن الثقيل.
من جهة أخرى، اعتبر الافلان هذا التوقيع اليوم انتصارا جديدا للسياسة الخارجية للجزائر، وعودة بلدنا للساحة الجيوسياسية بقيادة رئيس الجمهورية.
