“يَزداد الأسلاَف شبابًا”… وزيرة الثقافة تدشن مرعضا يؤرخ لحقبة ما قبل التاريخ بالجزائر

نور28 أكتوبر 2022آخر تحديث :
“يَزداد الأسلاَف شبابًا”… وزيرة الثقافة تدشن مرعضا يؤرخ لحقبة ما قبل التاريخ بالجزائر

ضِمن مَسَاعي وزارة الثقافة والفنون الرّامية إلى تثمين الموروث الثقافي المادي وغير المادي والتعريف به وطنيًا ودوليًا بوصفه أحد أهم عناصر الهوية الوطنية الجزائرية، وبعد الإنتهاء من مراسم الإفتتاح الرسمي للصالون العربي للكتاب، قامت عشية أمس وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صُورية مُولوجي” بعد ذلك بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” أيضًا، بتدشين معرض “يَزداد الأسلاَف شبابًا”، المُنظم من طرف “المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ”، والذي يُؤرخ لفترة ما قبل التاريخ ويُحاكي تاريخ الجزائر في هذه الفترة، ويُبرز الاكتشافات العديدة والمتعددة التي تثبت أن الجزائر مرّت بعدة حقب تاريخية مختلفة، تُؤرخ لبقايا حضارات إنسانية ضاربة في عمق التاريخ، وتُوثّق للتواجد الإنساني الممتد لأكثر من مليوني وأربعمائة ألف سنة قبل الميلاد. كما يضم نفس الجناح معرضًا للتراث غير المادي الجزائري، يضم عرضًا شاملاً للتراث الجزائري المُصنف لدى “اليونيسكو” والذي يشمل كل من أهليل القورارة، زي الزفاف التلمساني، ركب أولاد سيدي الشيخ، الإمزاد، السبيبة بجانت، السبوع بتيميمون، كيالين الماء، الكسكس والخط العربي، بالإضافة إلى الملفات التي هي قيد التحضير، وتشمل كل من التقطار بقسنطينة، حلي منطقة أث يني، السراوي بمنطقة الأوراس، الأشويق والأياي والمالوف والشعر الملحون.

قامت السيدة الوزيرة بعد ذلك بتدشين معرضًا آخر للخزف والنحاس، يشتمل في أركانه على أجمل التحف النحاسية التي أبدعتها أنامل الحرفيّ “محمد الصالح الفيلالي” بأشكال بديعة تجمع بين أصالة التراث غير المادي وحداثة الفن المعاصر، خاصة وأن التحف النحاسية كانت منذ الأزل أحد العناصر الجمالية في الديكور الجزائري الأصيل للقصور والبيوت الجزائرية، ولا تزال إلى يومنا دكاكين الحرفيين النحاسيين شاهدة على ذلك، وفي الجانب الثاني من المعرض تتموضع بأناقة التحف الخزفية الفاخرة التي جاد بها حس فني عال وإتقان ملحوظ لحرفيين معروفين على غرار جاب الله سعيد، حداوي كريم، سايس أمقران، واضح ناصر، مداني فيصل، بومهدي توفيق، بوعبدالله عمار، ياحي عبد الرحمن وزيوش زنيدة.

الجدير بالذكر، أن هذه المعارض الثلاثة تُقام في قصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالموازاة مع الصالون العربي للكتاب خلال الفترة الممتدة من 27 أكتوبر إلى 04 نوفمبر 2022، بداية من الساعة 10 صباحا إلى 19 مساء، وهذا ضمن البرنامج الثقافي والفني المسطر للاحتفال بالذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، والتي تتزامن هذه السنة مع انعقاد الدورة 31 لقمة جامعة الدول العربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل