حسم وزير الخارجية وشؤون المغتربين السوريين فيصل المقداد الجدل الذي دار خلال الأشهر القليلة الماضية حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وقال إن الملف السوري ليس مطروحا على القمة العربية في الجزائر.
وكشف في حوار لبرنامج تلفزيوني عن طلب سوريا من الجزائر بعدم طرح الملف السوري على جدول أعمال القمة، وقال “قلنا للأخوة الجزائريين لا تطرحوا المسألة السورية على جدول الأعمال، ونحن نتمنى لهذه القمة أن تحقق كل أهداف الأمة العربية، وعندما يتحقق ذلك، فنحن نكون قد نجحنا في سوريا أيضا.
وأضاف: “التقينا مع الجزائريين ووزير الخارجية الجزائري زار سوريا مؤخرا وأنا زرت الجزائر أيضا، نحن نشعر بأن هذه القمة أمامها تحديات كبيرة، بما في ذلك ما طرحه الأخوة الجزائريون، لا نريد أن نضع سوريا عائقا أمام مكان انعقاد هذه القمة والخروج بنتائج تحقق تطلعات الشعب العربي في كل مكان. ولا نريد أن نضع أي عقبات أمام توحيد القوى الفلسطينية، رغبة في المزيد من التنسيق العربي.
وقال: “لا نريد الزج بسوريا في قمة قد تؤدي إلى إلغائها أو إحداث انشقاقات عربية، لكن هناك البعض لم يكن مترددا في طرح مثل هذه القضايا، لكن أذكر لك ما يلي بكل ثقة: علاقاتنا مع معظم الدول العربية علاقات ممتازة، عدا بلد أو بلدين، العلاقات كانت وما زالت حتى هذه اللحظة علاقات متطورة، لكن لا نريد أن نسمح لهؤلاء أن يعكروا صفو العمل العربي المشترك ويتخذوا من دعوة سوريا حجة لمقاطعة القمة أو التهديد من شأنها أو التهديد بانعقادها.
