قال وزير الخارجية الجزائري الأسبق والمبعوث الأممي، الأخضر الإبراهيمي، إنَّ القمة العربية في الجزائر هي فرصة لتغيير القادم في المستقبل، والذي قد يكون سيئا للمنطقة وأن ما يجري في قطاع النِّفط ودخوله ضمن الحرب الباردة ليس مسؤولية السعودية وروسيا فقط، لأنَّ منظمة “أوبك” هي التي تقوم بتحديد سعره، وخفض ورفع الإنتاج يكون بناء على مصالح الدول الأعضاء في هذه المنظمة.
ولفت الإبراهيمي خلال ندوة بعنوان: “الحرب الباردة الجديدة وأثرها على منطقتنا”، عقدها منتدى معهد الإعلام الأردني الأكاديمي والإعلامي، أمس، بحضور الأميرة ريم علي مؤسِّسة المعهد، إنَّ الحرب الباردة الجديدة في العالم بدأت بالفعل، وأنَّ المنطقة العربية ستتأثر بشكل كبير.
وقال الدبلوماسي الجزائري، أنَّ التدخلات الأجنبية ثبت أنها لا تأتي بفائدة أبدًا بل إن أضرارها أكبر والدليل ما جرى في العراق وسورية وليبيا، مشيرا إلى أن هذه التدخلات لم تجلب سوى الويلات التي لم ولن تنتهي.
وقال الإبراهيمي إن الحرب الباردة التي نتحدث عنها الآن مختلفة جدا عن الحرب الباردة التي انتهت في بداية تسعينيات القرن الماضي.وتساءل الإبراهيمي، “أين نحن في منطقتنا من الحرب الباردة الجديدة؟”، مؤكدا أنَّ “التأثير سيكون كثيرا وكبيرا، فالقمح يأتي من أوكرانيا وروسيا، والأسمدة والبترول قصة أخرى ليس بها ثبات ولا اطلاع، فماذا يمكن أن يحدث؟”.
وأكد الابراهيمي أن ارتفاع الأسعار طال الدول والمواطنين على حد سواء، والضغوطات أصبحت كثيرة ومستمرة ولم تنته، ومن بينها ضغوطات ليست واضحة قادمة من الصين وروسيا، وفي الجوار القريب مشاكل كبيرة جدا أبرزها الكيان الصهيوني وما تقوم به مباشرة على الجميع وعلى الشَّعب الفلسطيني، وما تقوم به بشكل غير مباشر من حيث نفوذها.
ولفت الابراهيمي إلى أن مشاكل منطقتنا مرشحة للزيادة والطريقة الوحيدة لمواجهتها هو العودة للتعاون الوثيق بين الدول العربية، وهذا التَّعاون ليس مشروطا بأن يكون مبنيًا على الوحدة بل أن يكون قائما على المصالح.
