الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي يهنئ الرئيس تبون بمناسبة ذكرى أول نوفمبر

ب جموعي2 نوفمبر 2022آخر تحديث :
الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي يهنئ الرئيس تبون بمناسبة ذكرى أول نوفمبر

بعث اليوم الأربعاء رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، رسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة حلول الذكرى الـ 68 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.

وأشاد رئيس الجمهورية الصحراوية في رسالة التهنئة بالمواقف المشرفة والثابتة للجزائر تجاه القضية الصحراوية العادلة.

نص الرسالة :السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الجزائر السيد الرئيس والأخ العزيز :مرة أخرى تتاح لنا المناسبة السعيدة لنتوجه إلى سيادتكم ، ومن خلالكم إلى الشعب الجزائري الشقيق قاطبة ، بأحر التهاني وأصدق الأماني مع حلول الذكرى الثامنة والستين لإندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ، التي جاءت إذانا باندلاع الحرب التحريرية المظفرة التي خلدت الجزائر وشعبها الأبي ، علما سامقا وقامة باسقة في تاريخ الشعوب والأمم .

ثورة الأول من نوفمبر المجيدة التحدي ، بكل قوة وشموخ وعنفوان ، أحتضنها الشعب الجزائري الأبي بكل فئاته ومكوناته ، وفي كل مواقع تواجده ، داخل الجزائر وخارجها ، وقادها رجال أفذاذ ، مجاهدون مخلصون ، فقدمت من خيرة بناتها وأبنائها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد في سبيل الإستقلال والحرية والعزة والكرامة .لقد رفعت ثورة الأول من نوفمبر المجيدة التحدي ، بكل جدارة واستحقاق ، وواجهت جحافل أعتى القوى الإستعمارية في ذلك الوقت ، فرنسا ومن خلفها حلف الشمال الأطلسي ، حتى دحرتها وأخرجتها صاغرة تجر أذيال العزيمة ، وحقق الشعب الجزائري إنتصارا مؤزرا ، أمتد صداه إلى كل بقاع المعمورة ، وكان له الدور الحاسم في سلسلة إنتصارات حققتها شعوب وبلدان عديدة في افريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية .السيد الرئيس والأخ العزيز :وهاهي الجزائر اليوم ، تحت قيادتكم الرشيدة ، تواصل تعزيز ذلك المسار المستنير ، بتواصل واستحضار دائم لقيم ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ، وخاصة تعزيز وحدة وسيادة الجزائر وضمان الأمن والإستقرار والازدهار والرخاء لشعبها الأبي .

لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك ، بحيث أن الجزائر اليوم تحتل بإمتياز مكانتها المستحقة ودورها الريادي المعترف به على الساحة الجهوية والقارية والدولية ، سياسيا دبلوماسيا ، أمنيا وإقتصاديا وغير ذلك من المجالات .وإن اختياركم للفاتح من نوفمبر لإحتضان الجزائر لأشغال الدورة الواحدة والثلاثين لدامعة الدول العربية ، بعد إحتضانها لإعلان الجزائر للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ، لهو رسالة بالغة الدلالة ، حبلى بقيم السمو والنبل والرفعة ، من أجل توحيد الجهود ورص الصفوف لمواجهة التحديات والتصدي للمؤامرات وضمان حقوق الشعوب ، المشروعة في الحرية والكرامة والعيش الكريم .وإننا بإسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية لنتقدم إليكم شخصيا ، ومن خلالكم الى الجزائر قاطبة ، حكومة وشعبا ، على كل هذه الإنجازات والمكاسب والفصول النيرة والمبادرات الحميدة ، وفي الوقت نفسه نجدد آيات الشكر والتقدير والعرفان على المواقف المبدئية الراسخة التي ما فتئت تعبر عنها ، وتجددها اليوم ، إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال .

وفي هذا الوقت الذي يحقق فيه شعبنا المزيد من المكاسب في معركته المصيرية ، رغم تصاعد المؤامرات والمناورات الدنيئة من طرف دولة الاحتلال المغربي ، التي فتحت المنطقة أمام التحالفات والأجندات التخريبية الخبيثة ، التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة ، فإننا نؤكد لكم إصرار شعبنا المنقطع النظير ، وعزمه الراسخ على استكمال مسيرته حتى بسط سيادة دولته ، الجمهورية الصحراوية ، على كامل ترابه الوطني ، مهما كلفه ذلك من ثمن ، ومهما أقتضى من زمن ، وله في الثورة التحريرية الجزائرية خير مثال وأروع نبراس .إننا مصرون على العمل مع كل شعوب المنطقة ، بمن فيهم الشعب المغربي الشقيق ، على الدفع بمنطقتنا ، إلى تحقيق أرقى صور التكامل والتعاون ، في كنف السلم والأمن والاستقرار والإحترام المتبادل وحسن الجوار ، بما يكرس تلك المبادئ والقيم والمثل التي ناضلت وضحت من أجلها ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ، وفي مقدمتها الشرعية الدولية ، المجسدة في ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي .مجددا لسيادتكم ، ومن خلالكم للشعب الجزائري الشقيق ، خالص وصادق الأماني ، بحلول ذكرى الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة .تقبلوا سيادة الرئيس وأخي العزيز أسمى عبارات التقدير والإحترام .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل