التأكيد على العمل من أجل وحدة الصف النقابي العربي

أكد المشاركون في أشغال اختتام المؤتمر الـ 12 للاتحاد العربي لعمال النفط و المناجم و الكيماويات الذي احتضنته ولاية سكيكدة على “ضرورة العمل من أجل وحدة الصف النقابي العربي” . وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

و أبرز المجتمعون في هذا اللقاء أنه “من الضروري توحيد العمل النقابي العربي بهدف تبني القضايا النقابية برؤية عربية موحدة داخل كافة المنظمات الدولية”، معتبرين أن “القوة تكمن في الاتحاد”.

و تضمنت توصيات هذا المؤتمر وجوب العمل على تنشيط السوق العربية المشتركة من خلال التكامل الاقتصادي العربي، خاصة في مجال البترول والمناجم و الكيماويات حتى يكون للدول العربية مكانا يليق بقوتها الاقتصادية على خريطة العالم الجديدة، بالإضافة إلى السعي لدعوة جميع الوزراء العرب المعنيين للتنسيق مع القيادات النقابية العربية لدعم هذا التوجه الاقتصادي والتكامل العربي.

كما دعت توصيات هذا اللقاء إلى تشجيع الاستثمار العربي واستخدام رؤوس الأموال العربية للاستثمار في الثروات العربية داخل الوطن العربي والعمل على تنشيط الصناعة لسد الاحتياج الداخلي ومن ثم التصدير وتوفير فرص العمل لليد العاملة العربية فضلا عن تبني خطوة لتبادل الخبرات النفطية وذلك بالتنسيق مع المنظمات النقابية العربية.

كما أشارت التوصيات إلى ضرورة إنشاء مراكز تدريب سواء مهنيه أو نقابية لإعداد اليد العاملة العربية التي يتطلبها سوق العمل و توسيع مشاركه المرأة والشباب مستقبلا في المؤتمرات و كافه الفعاليات التي ينظمها الاتحاد.

كما أكد المشاركون على التمسك بمخرجات القمة العربية الأخيرة التي احتضنتها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر الجاري، مشيرين إلى أن مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النفط و المناجم و الكيماويات يرفض التدخل الخارجي بجميع أشكاله في الشؤون الداخلية للدول العربية و التمسك بمبدأ “الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقويه الحوار والعمل على تعزيز العلاقات العربية بهدف التضامن العربي”.

كما ثمن المؤتمرون المساعي والجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية لدعم الجهود الهادفة لإنهاء مختلف الأزمات العربية .

للتذكير فقد حضر هذا المؤتمر الذي دام يومين إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, سليم لباطشة و الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات, عماد حمدي, الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, توفيق حكار, وكذا الأمين العام لوزارة الطاقة و المناجم و المفتش العام لوزارة العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي بالجزائر ومدراء عامين لشركات وطنية ناشطة في قطاع الطاقة والمناجم والكيمياويات بالإضافة إلى مشاركة حوالي 100 مندوب يمثلون منظمات نقابية من 17 دولة عربية.