أكد وزير الصناعة، أحمد زغدار، يوم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة, على ضرورة استغلال الفرص المتاحة وتشجيع الاستثمارات الإنتاجية المشتركة بين الجزائر وجمهورية التشيك.حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال زغدار، في كلمة القاها بمناسبة انطلاق أشغال منتدى الأعمال الجزائري-التشيكي, بحضور وزير الصناعة والتجارة لجمهورية التشيك، جونيف سيكيلا، وبحضور رجال ومنظمات أعمال من البلدين، أنه يجب “مضاعفة جهودنا من أجل رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، من خلال استغلال الفرص المتاحة وتشجيع الاستثمارات الإنتاجية التي تساهم في خلق الثروة وتنويع اقتصاد بلدينا، في إطار شراكات مربحة للجانبين”.
وبعدما اشار الى ان حجم التجارة البينية الذي لم يتعد 204 مليون دولار سنة 2021، رغم العلاقات السياسية “التاريخية والمتميزة والامكانات الهائلة الدولتين”، شدد السيد زغدار على “الحاجة إلى تحقيق تعاون يولد تدفقا أكبر للتبادلات الاقتصادية والتجارية ومن شأنه أن يرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى متميز”.
واضاف قائلا : “نحن سعداء بالديناميكية الإيجابية التي تعرفها العلاقات بين البلدين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تبادل الزيارات القطاعية، ونشجع الشركات التشيكية على العمل في الجزائر في هذه المجالات من خلال تبادل الخبرات وتطوير شراكات ذات منفعة متبادلة مع الشركات الجزائرية”.
وذكر الوزير ان هذا المنتدى جاء في “ظرف مميز للغاية تمر به الجزائر في عهدها الجديد والتي تعرف تحولا غير مسبوق في مختلف المجالات وأهمها المجال الاقتصادي”, مبرزا ان الجزائر اجرت إصلاحات هامة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسين بيئة الأعمال, لاسيما من خلال قانون الاستثمار الجديد الذي يهدف إلى تطوير قطاعات النشاط ذات القيمة المضافة العالية، وضمان تنمية إقليمية مستدامة ومتوازنة، وتثمين الموارد الطبيعية والموارد الاولية المحلية، وإعطاء الأفضلية للتحويل التكنولوجي وتطوير الابتكار واقتصاد المعرفة.
واعتبر زغدار ان المنتدى فرصة جديدة للمتعاملين الاقتصاديين للبلدين “لبناء جسور للتواصل بهدف تعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، من أجل توطيد علاقاتنا الاقتصادية والتجارية”.
من جهته اكد وزير الصناعة والتجارة لجمهورية التشيك، جونيف سيكيلا، ان زيارته الى الجزائر على رأس وفد متكون من ممثلين عن الشركات التشيكية البارزة في مختلف المجالات، “يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده في زيادة العلاقات الاقتصادية المتبادلة”.
واعتبر السيد سيكيلا هذا المنتدى هو “مبادرة لتعميق التعاون الإقتصادي” بين جمهورية التشيك والجزائر، واصفا هذه الاخيرة ب”الشريك التجاري الواعد للغاية”.
وأشار الوزير التشيكي الى العدد الكبير من الفرص الواعدة للتعاون المتبادل والتي تمس كل المجالات، لاسيما في الطاقة والمناجم والتعدين، البنية التحتية، النقل، الصناعة الغذائية، الرعاية الصحية وصناعة الأدوية وغيرها.
كما ابدى السيد سيكيلا اهتمام بلاده بخطة التنمية الاقتصادية الجزائرية، مؤكدا استعداد جمهورية التشيك للمساهمة في تحقيقها.
وعبر المتحدث عن قناعته بأن “العلاقات التجارية البينية ستنمو في الفترة المقبلة بشكل جيد”، مؤكدا ان المنتدى “سيخلص الى اقامة علاقات تعاون عملية”.
وعرف اليوم الاول من منتدى الأعمال الجزائري-التشيكي عدة مداخلات تناولت بالخصوص مناخ الأعمال في الجزائر والاستثمار.
وتتواصل, اليوم الثلاثاء, اشغال المنتدى حيث سيتم التطرق الى فرص الاستثمار في الجزائر وبعض التجارب الناجحة في الاستثمار الخاص، بالإضافة إلى مناخ الأعمال في جمهورية التشيك.