أعلنت الصين اليوم الأربعاء، وفاة رئيسها الأسبق جيانغ زيمين، عن عمر ناهز 96 عاما.
وقالت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” إن وفاة الرئيس الصيني الأسبق جيانغ زيمين، كانت بسبب مرض اللوكيميا (سرطان الدم) وفشل العديد من الأعضاء.
تجدر الإشارة إلى أن آخر ظهور للرئيس الأسبق كان في منتصف شهر أكتوبر الماضي، خلال حضوره أعمال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، في قاعة الشعب الكبرى ببكين.
وشغل جيانغ زيمين منصب الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الصيني، في الفترة من 1993 حتى 2002،
ويعد الرئيس الخامس لجمهورية الصين الشعبية في الفترة من 1993 حتى 2003، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية من 1989 حتى عام 2004.
جيانغ زيمين في 17 أوت عام 1926 في مدينة يانغتشو، وتخرج من قسم الآلات الكهربائية بجامعة جياوتونغ في شنغهاي في عام 1947. بعد ذلك، عمل جيانغ في مصنع للأغذية، ثم مصنع للصابون قبل أن ينتقل للعمل في أكبر مصنع للسيارات في الصين.
وفي عام 1983 عُين وزيراً لصناعة الإلكترونيات، وبعدها بعامين أصبح رئيس لبلدية شنغهاي، وقد أثار إعجاب الزائرين الأجانب بسبب تطلعه للعمل مع الخارج والتعرف على ثقافاتهم.
وعندما عيّن الزعيم الصيني السابق دينغ شياو بينغ في 1989 رسميا جيانغ زيمين خلفًا له، كانت الصين في بداية عملية تحديثها الاقتصادي. عندما تنحى جيانغ عن الرئاسة في 2003 ، أصبحت الصين عضوًا في منظمة التجارة العالمية. وفازت باستضافة أولمبياد بكين 2008 وكانت في طريقها لتصبح قوة عظمى.
ووفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس، فقد شهدت البلاد في عهد جيانغ اصلاحات وأحداث تاريخية بما في ذلك الإصلاحات الموجهة نحو الاقتصاد والسوق، وإعادة بريطانيا هونغ كونغ إلى الحكم الصيني في عام 1997 وانضمام بكين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001.
وقال محللون إن رئيس البلدية السابق ورئيس الحزب الشيوعي في شنغهاي جيانغ زيمين واصل مع دائرة قريبة من القادة، في التأثير على الحياة السياسية الصينية حتى بعد تقاعده رسميا.
وقد تسبب هذا التأثير القوي لجيانغ في صعود نجم الرئيس الحالي شي جينبينغ، الذي تولى السلطة في عام 2012، وفقا للمحللين.
وتمسك شي ببعض أفكار جيانغ زيمين الخاصة بالاقتصاد والضوابط السياسية الصارمة.