فيروس كورونا: ما بعد الجائحة لن يكون كما قبلها

حسام2 أبريل 2020آخر تحديث :
فيروس كورونا: ما بعد الجائحة لن يكون كما قبلها

لن يتمكن العالم من فهم حجم التغيير الذي ستتركه جائحة كورونا على تاريخ البشرية إلا بعد إحصاء العدد النهائي للضحايا وتحديد المدة التي تمكن فيها الوباء من وقف العجلة الاقتصادية العالمية.

فكلما طالت مدة المعركة مع الوباء، وخصوصا في الدول الصناعية الكبرى، كان حجم التغيير والتداعيات أكبر.

وفي انتظار ذلك، لا بد من قراءة بعض المؤشرات التي أصبحت واضحة، فقبل كوفيد 19 كانت نظرية الوباء القاتل أسيرة كتب التاريخ وأفلام هوليوود.

وكانت أيضا مقتصرة على كثير من الأبحاث الطبية لفهم سرعة تطور الفيروسات ومناعتها المستمرة تجاه العلاجات وقدرة البكتيريا على الصمود أمام المضادات الحيوية. لكن هذه النظرية لم تعبر حاجز البحث العلمي إلى نطاق الأمن القومي الواسع.

فيروس كورونا “قنبلة موقوتة” للشرق الأوسط

دليل تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي

خسائر تاريخية في أسواق الأسهم العالمية مع انتشار فيروس كورونا

رغم ما واجهه العالم من أوبئة وجوائح عبر التاريخ استمرت القوى العظمى في الاستعداد للتعامل مع العدو المرئي تطبيقا لنظرية السيطرة فقط ولم تتمكن من تطوير قناعة بضرورة تكريس موارد ضخمة لمواجهة عدو غير مرئي كالفيروسات وغيرها.

وحتى الآن، بدا أن الجوائح التي ضربت البشرية سابقا كانت أخطر من كوفيد 19 ، كالإنفلونزا الإسبانية التي أودت بحياة أكثر من 50 مليون إنسان في العقد الثاني من القرن الماضي. وهذا الرقم يتجاوز بكثير عدد الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، فضلا عن أرقام ضحايا جائحة الطاعون الثالثة (1855-1959) التي تخطت ال 12 ملي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليقان
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • محمد الامين داهل
    محمد الامين داهل 18 أبريل 2020 - 11:25

    اعتقد ان جائحة ستشاهم في تغير الخريطة الجيو استراتجية للعالم بأسره خاصة بعد تبادلات التهم عن المسبب وكذا شرخ العلاقات الذي حدث بين الدول خاصة فيما يخص المعدات الطبية ووسائل الوقاية كما ان هذه الجائحة ابانت على انه لا يوجد اتحاد بين الدول وخير دليل الاتحاد الاوروبي الذي بالرغم من قوته على الصعيد الاقتصادي والسياسي الا انه أبان على ضعفه

  • عصام لبوزي
    عصام لبوزي 23 أبريل 2020 - 8:33

    نعلم جيدا أنه خلال كل أزمة مهما بلغت شدتها و ميدانها، يوجد مستفيدون منها و بالتالي معرفة المستفيد الأكبر مما يمر به العالم سبقود المحللين لمعرفة ماهية التغيير في القوى الذي سيطرأ على العالم.

عاجل