التعريف بالتجربة الجزائرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

اختتمت أشغال الندوة الثانية للبرلمانات الإفريقية حول أهداف التنمية المستدامة التي نظمت في جيبوتي والتي شارك فيها النائبان محمد مشقق وبريش عبد القادر عن المجلس الشعبي الوطني، وعضوا مجلس الأمة المجاهد محمد شوشان وخويلد محمد إضافة إلى مخلوف ساحل مستشار السيد رئيس مجلس الأمة. حسب ما أفاد به بيان للمجلس.

️في تدخله في محور تقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أبرز رئيس الوفد الجزائري، عضو مجلس الأمة محمد شوشان، الدور الذي تلعبه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على كل المستويات.

️أما بخصوص موضوع الحوكمة السياسية فقد تدخل النائب د. بريش عبد القادر مبرزا تجربة الجزائر في مجال الحوكمة والإصلاح السياسي والبناء المؤسساتي وتكريس الممارسة الديمقراطية وإرساء دولة الحق والقانون
و حسب بيان المجلس الشعبي الوطني، تم بحث مسألة المساواة بين الجنسين ضمن أهداف التنمية المستدامة ومسألة تمكين المرأة في الدول الإفريقية والتي كانت محل مداخلة للنائب محمد مشقق، حيث أكد فيها أن الجزائر كرست في كل التشريعات الوطنية مبدأ عدم التمييز والمساواة بين المواطنين بما يتوافق مع كل الاتفاقيات التي أبرمتها، كما سرد تجربة الجزائر في هذا المسعى، سواء على مستوى التشريع أو على مستوى الواقع والمشاريع مؤكدا أن إدماج المرأة يسير بوتيرة عالية خاصة بعد انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الذي كرس آليات التمكين السياسي للمرأة وحرص على توليها المسؤولية في كل القطاعات .

و وفقاً لذات المصدر، ️بحث المشاركون في الندوة مسألة التغيرات المناخية والتهديدات التي أصبحت تشكلها وهو موضوع تدخل فيه النائب د. بريش عبد القادر موضحا المخاطر والتهديدات التي أصبحت تمثلها على الاقتصاديات الإفريقية وتزيد من الهشاشة في كثير من الدول وتشكل تهديدا حقيقيا لاسيما فيما يخص مسألة توفير الغذاء.

️و كان للنائب محمد مشقق تدخل في هذا المحور، حيث أشار إلى أن الجزائر تعتبر من أوائل الدول التي اهتمت بالمناخ والبيئة، خاصة بداية السبعينات حيث تم مباشرة إنشاء السد الأخضر على طول 1700 كلمتر للحماية من زحف الرمال، وأشار إلى أن تخصيص وزارة للبيئة وأخرى للطاقات المتجددة ساهم في إعطاء هذا الموضوع بعدا وطنيا مذكرا في ذات السياق بأن رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي كان قد بادر بإنشاء شبكة برلمانية تعنى بالبيئة والمناخ .

️وبخصوص محور الحقوق والحريات، فقد تدخل النائب محمد مشقق مذكرا بأن الجزائر، في عهد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، تمت الإشارة بصراحة في ديباجة دستور 2020 إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأكد النائب مشقق بأن فلسفة حقوق الإنسان في الجزائر كلّ متكامل لا يمكن تجزئته ولا كيله بمكيالين، كما أن الجزائر لا تقبل أن تستعمل هذه الحقوق ذريعة للدخول في الشؤون الداخلية للدول، كما نبه الحضور للانتهاكات الحاصلة في فلسطين والصحراء الغربية والتي يجب أن تحد الجميع لإيقاف هذه الانتهاكات وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته على حدود 1967 وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره كذلك.

وفي المحور الخاص بتعزيز دور البرلمانات في مواجهة تحديات تعزيز دور الأنظمة الصحية، استعرض عضو مجلس الأمة خويلدي محمد التقدم المحرز من طرف الجزائر في مجال الرعاية الصحية وخاصة خلال أزمة كوفيد 19 وأبرز مجهودات الدولة الجزائرية لضمان التغطية والرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع.

وتابع النائب بريش عبد القادر في هذا الموضوع معطيا بعض الأرقام التي تبرز مستوى خدمات المنظومة الصحية في الجزائر لاسيما نجاحها في القضاء نهائيا على أمراض الكوليرا والدفتيريا والتيتانوس، كما قدم لمحة عن تجربة الجزائر في مجال التلقيح ورعاية الأمومة والطفولة وتقليص نسبة وفيات النساء الحوامل وتقليص نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة .

️وفي المحور الأخير، تدخل النائب د.بريش عبد القادر كمتحدث رئيسي في الجلسة مبرزا دور البرلمانات في إقرار ميزانيات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعا إلى توجيه الأموال الكافية لتحقيقيها خاصة في مجالات الصحة والتعليم وتحسين جودة الحياة وتحسين البنية التحتية وتمكين الشباب والمرأة.

و ️اكد النائب بريش أيضا الدور الرقابي للبرلمانات على مدى تقيد الحكومات بصرف النفقات وتوجيهها في الأبواب المخصصة لها والتي تعنى بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تطرق بالمناسبة إلى الإصلاح الميزانياتي في الجزائر والذي سيشرع في تطبيقه ابتداء من ميزانية العام 2023

️ومن جانبه، أبرز النائب محمد مشقق الاهتمام الكبير الذي يوليه السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية لبناء اقتصاد قوي وإيلاء موضوع التنمية في كل القطاعات الأهمية البالغة معلنا للمشاركين أن الجزائر رصدت لها ما يقارب 100 مليار دولار كميزانية لعام 2023.

وذكر السيد مشقق بالجهود التي تبذلها الدولة في القطاعات الحيوية كالصحة التي تبقى مجانية، والتربية التي يبلغ عدد التلاميذ في الجزائر 11 مليون تلميذ تُوفر لهم الهياكل والتأطير والوجبات الساخنة دون مقابل، كما يُوفر ل 2 مليون طالب المقعد البيداغوجي والإقامة الكاملة كخدمة مجانية، مُذكر أن الجزائر توفر لمواطنيها تغطية بغاز المدينة تتجاوز ال 70 % وتغطية بالكهرباء تقترب من الـ 100% .