أكد اليوم الأحد 05 جويلية لعروم أعمر رئيس خلية الاتصال والصحافة العميد الأول للشرطة أن المديرية العامة للأمن الوطني سطرت برنامجا ثريا بمناسبة احياء الذكرى الـ 58 للاستقلال، الموافقة 05 جويلية من كل سنة، بعد نضال طويل ضد الاحتلال الذي دام 132 سنة، واجهته مقاومة شعبية شرسة عبر مختلف ربوع الوطن، ثم ثورة تحريرية مباركة قادها أبناء الجزائر الشرفاء، ليسترجع الشعب إستقلاله كاملا ويصبح قدوة بين كافة الشعوب.
مضيفا، أن مختلف مصالح الشرطة عبر 48 ولاية شاركت في مراسم إحياء هذه الذكرى المجيدة، برفع الراية الوطنية والترحم على أرواح الشهداء الابرار، وإذاعة الأناشيد الوطنية المخلدة للمواقف والبطولات، مع الحرص على اتخاذ جميع التدابير الصحية الاحترازية لتفادي عدوى فيروس كورونا.
كما تم بالمناسبة تنظيم ندوات تاريخية افتراضية أشرف عليها مجاهدون وأساتذة مختصين وإطارات سامية من جهاز الشرطة، بالإضافة إلى زيارة وتكريم متقاعدي الشرطة من المجاهدين الذين شاركوا بالأمس في الثورة التحريرية المجيدة وبعد الاستقلال التحقوا بسلك الأمن الوطني لمواصلة مسيرة العطاء والتضحية في سبيل بناء الجزائر بالسهر على أمن المواطن وحماية الممتلكات والمساهمة في تحقيق الأمن الوطني.
من جهة أخرى، شارك اطارات من أمن الولايات ضمن الفضاءات الإذاعية المحلية والجهوية والبرامج التلفزية، لإثراء النقاش حول المسيرة الطويلة للشعب الجزائري في نضاله ضد الاحتلال التي توجت باسترجاع سيادته.
وبالنظر للظرف الصحي الخاص الذي تمر به البلاد على غرار دول العالم، جراء انتشار فيروس كورونا، وتعزيزا لروح الانتماء الوطني والتاريخي، تم تسخير الدعائم الرقمية المتمثلة في الموقع الالكتروني، صفحة الفايسبوك وحساب تويتر للأمن الوطني، وكذا صفحات الفايسبوك لأمن الولايات، لنشر عينات من بطولات الشعب الجزائري وتضحياته الطويلة من اجل استعادة كرامته وسيادته .
وختم رئيس خلية الاتصال والصحافة، هذه الدعائم الرسمية للأمن الوطني عرفت تجاوبا واسعا مع متتبعيها، الذين نوهوا بالمبادرات المتمثلة في احياء المناسبات التاريخية التي تزخر بها الجزائر، مؤكدين على انها تعزز روح الانتماء الوطني والافتخار بمآثر السلف وبطولاتهم عبر التاريخ، خاصة اتجاه أجيال ما بعد الاستقلال بما يمكنهم من الاطلاع على تاريخهم المجيد الذي هو أساس حاضرهم ومستقبلهم.
وأكد رئيس خلية الاتصال والصحافة أن غمرة الاعتزاز والافتخار هي في أوجها في هذه السنة 2020، لما حققته الجزائر من مكاسب تعزز تاريخنا المجيد، المتمثلة من جهة في اعتماد يوم 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة، كونه يوم ارتسمت فيه معالم العمل المسلح للتخلص النهائي من الاحتلال الغاشم، ومن جهة أخرى تسجيل بماء من ذهب على صفحات التاريخ، الانجاز العظيم المتمثل في استرجاع الرفات والجماجم لأبطال المقاومة، التي تعد ثمرة جهود جبارة تستحق أعلى درجات الاحترام والتقدير، سمحت للشعب الجزائري من تأكيد ارتباطه الوثيق مع تاريخ مقاومته الشعبية وثورته المجيدة، وعدم التفريط في الشهداء رحمهم الله وأسكنهم أعلى مراتب الجنة.