أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الثلاثاء 25 أفريل 2023، أن جهود الجزائر لإدماج المصابين بطيف التوحد يدخـل ضمـن رؤية مـتكاملة تهدف للحـفاظ عـلى الصحة العـمـومـية وتحسـين الظـروف الحياتية للمصابين لاسيما عن طريق تطوير المنظومة التربوية كخطوة أولية.
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح أشغال اليوم البرلماني الذي نظمته لجنة التربية حول موضوع “تمدرس أطفال التوحد” أثنى السيد بوغالي على قرار السلطات العليا بإنـشاء مـركـز مـرجـعي وطني للـتوحـد بالتعـاون مع المراكـز الأجـنـبية المـتخصصة، وكذا إنشاء مدرسة وطنية عـليا لتكوين المعـلمين المـتخصصين في التـوحـد والتي جاءت نتيجة عمل الفوج الوزاري المشـتـرك الذي كلفه السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهـورية بوضع اسـتراتـيجـية وطـنية للتـكـفـل بالمصابين وإيجاد الآليات الملائمة للاعـتناء بهـم.وبعدما استعرض رئيس المجلس جهود قطاعي التربية والتضامن الوطني في إدماج التلاميذ المصابين بالتوحد في الأقسام العادية أو الخاصة ومرافقتهم بشتى أنواع الدعم للنفسي والصحي، ثمن هذه المـقـاربة ودعا إلى تعـمـيمها وإيـلاء الأهـمية القـصوى لتـنـفـيذها وفـق المـعـايير الـدولـية الـمعـمـول بها في هـذا الـشأن.
واعتبر السيد بوغالي إن الاحتفاء باليوم العالمي للتوحد والمصادف للـثاني من شهـر أفريل كل عام يجب أن يكون مـناسـبة للتحـسـيـس قـصد الوقاية من العـوامل المـساهـمة بالإصابة بهذا الاضطراب، واعتبر أن الأهـم هـو إعـداد وتعـديل النصوص التنظيمية التي تحكم هذا الاضطراب بما يـتمـاشـى ومـعالجة هـذا الأمر ضماناً للتـكـفـل الجـيـد، وسـعـياً لإدماج هـذه الـفـئة.
ونبه رئيس المجلس في ختام كلمته، إلى ضرورة أن تساهم أشغال هذا الاجتماع في اقـتراح سـبل إدماج فئة المصابين لتصبح رقـماً فاعـلاً في التنمية الاجتماعـية حتى لا تكون عـبئاً عـلى كاهـل المجتمع، ونوه، في هذا السياق، بتـعـاون مـؤسـسات الدولة والجمعـيات المـخـتصة في مـرافـقة مـثـل هـذه الحالات بعدما اكـتـسـبت مـن الخـبرة ما يجـعـلها قادرة عـلى المـساهـمة في هـذا المجال.