عطاف : نذكر الأفارقة بمسؤوليتهم التاريخية في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره

عمار29 مايو 2023آخر تحديث :
عطاف : نذكر الأفارقة بمسؤوليتهم التاريخية في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره

أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن الشعب الصحراوي ينتظر من الأفارقة الدعم والمساندة لممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير، مشيرا إلى كونه السبيل الوحيد الذي يمكن لإفريقيا معه أن تطوي بصفة نهائية آخر صفحة من تاريخ الاستعمار المقيت والاحتلال المشين والنهب المخزي لثرواتها.

وقال عطاف بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا 2023: “يجدر بنا ألا ننسى أن الشعب الصحراوي التواق إلى التحرر والانعتاق، شأنه في ذلك شأن الشعوب الافريقية الأخرى التي سبقته في نيل حريتها واستقلالها، يستنجد بنا ولا يحق لنا تجاهل استنجاده، وهو شعب يطالب بالإنصاف ولا يحق لنا رفض انصافه، وهو شعب يطالب بمده بيد تسعفه في رفع الظلم والغبن والهيمنة عنه ولا يحق لنا التخلف عن استعانته بنا.

كما ذكر الوزير بمعاناة الشعب السوداني “من جراء الأزمة المستعرة في هذا البلد الشقيق منذ أكثر من شهر، أزمة تسببت في زهق المئات من أرواح الأبرياء، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين العزل، فضلا عن بوادر كارثة إنسانية محدقة، وما يلوح في الأفق المظلم من خطر تقسيم آخر للسودان لا قدر الله.”

وفي هذا الشأن أكد المتحدث إلى أن الجزائر تدعو لمضاعفة الجهود وتنسيق المساعي بين جميع الفاعلين الدوليين والإقليميين من أجل إخراج السودان الشقيق من دوامة العنف والانقسام والاقتتال التي ألمت به وابتلته شر البلية.

وجدّد رئيس الدبلوماسية الجزائرية التأكيد بأن الجزائر “تضم اليوم صوتها لأصوات أشقائها من دول القارة، لتجدد التزامها وتمسكها بمبادئ وأهداف الاتحاد الافريقي في مواجهة التحديات متعددة الأبعاد والأشكال التي لا تزال تهدد أمن واستقرار دولنا وشعوبنا وتقوض مساعينا الرامية لتحقيق التنمية المستدامة والرفاه المشروع.”

كما لفت الوزير إلى مساهمة الجزائر “بكل وفاء وإخلاص”، في مسيرة التحرر وإنهاء الاستعمار في ربوع قارتنا، لافتا إلى أنه وتحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، “ستظل طرفا فاعلا وجزءً لا يتجزأ من الجهد الافريقي الجماعي الرامي لكسب رهانات التنمية الاقتصادية وتحقيق الرؤية الطموحة التي رسمنا معالمها معاً ضمن أجندة الاتحاد الافريقي، المعروفة بأجندة 2063.”

وفي هذا السياق، شدّد عطاف على أن هذه الرؤية التي تبنتها الجزائر بصفة كلية، قد وُضِعت في صلب التوجه الجديد الذي أضفاه رئيس الجمهورية على البعد الإفريقي للسياسة الخارجية الجزائرية، توجهٌ يرتكز على قناعة راسخة بضرورة وحتمية تفعيل العلاقة الترابطية الوثيقة بين التنمية والأمن لتخليص قارتنا من ويلات النزاعات المسلحة وتمكينها من مواجهة مختلف التحديات العابرة للحدود والأوطان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل