تكلم بإبداعية ،أو أصمت !!
بقلم : إقبال
أكيد أنك تحب تبدو ذكيا ، شوقك هو كسب الهيبة والإحترام وسط أقرانك وفي كل مكان وكل زمان ، لا أحد يحب العكس ، قد توحي لك مقدمتي هذه اني لا احب هذا النوع من الأشخاص ، لأنك تعودت على النقد ، تعودت على الملامة والكتب والكتاب الذين يجعلونك تشعر انك لاشيء ، عزيزي القارئ انت وانا نعرف ، انا مختلف ، ألوم جهلك قليلا ، ولكن لا أدافع عن أحد ، انا واقعي ، اشاركك الجزائر واشاركك العروبة ، واعرف ماهو التخلف ، ولكن …لايعجبني تخلفك، أريدك احسن ولولا ذلك ماكنت اكتب لك ، احد مشكلاتك الكبرى ، هي انك لاتصمت ..لسانك لا يرجع الى حلقك ، كن معي صريحا وجاوبني مالذي استفدته من لسانك ، على الأقل آخذ بك الى المشاكل ولو لمرة واحدة في حياتك ، اما كرهت المشاكل والكلام بعد !! هل تعلم انك قد تكون عرضة للسخرية ؟؟ يسخرون من كلامك لأنك لاتسكت ، كلامك الكثير يؤدي بك الى الأخطاء “فمن كثر كلامه كثر غلطه” هي هكذا ..امر حتمي 1+1=2 ,محبة لك ولإيقاف اخطائك ، لو اردت لأخبرتك بأن تصمت بشكل كلي ، اعمل فقط كن عمليا ودع منجزاتك تتكلم عنك ، ولكنك جزائري كما ذكرتك في البداية ، انت لا تستطيع ان تصمت ، واحيانا تريد خيرا بكلامك ونحن نريد خيرك ، لذا قف معي وقفة وركز فيما سأقول ، الكلام بإبداعية هو شكل من أشكال الذكاء فيما اره انا ، خطتي هذه ستجعل كلامك صحيحا بشكل شبه حتمي كما ستجعله قليلا كذلك “ماقل ودل” ، قبل ان تتحدث في اي موضوع ، راجع اربعة اشياء “هل قولك منطقي ؟ ، هل قولك ممكن او صائب ؟ ، هل هو في موضعه ؟ ، وهل تضمن خلوه من الثغرات؟ ” اتباعك لهذه الرباعية يعصمك من الغلط بنسبة شبه حتمية اولا لأنه منطقي معناها انه يستحق ان يسمعك الناس حينما تقوله لأنك حتما لن تقول هراءً منطقيتك تعصمك من الإنزلاقات في أفكار لاناقة فيها ولاجمل ..ثالنيا امكانية كلامك وصوابه تتأتى بدراسة الوضع بشكل جيد و المعرفة التامة بما ستتحدث فيه حتى لايتلاعب به المتلاعبون و يشيرو الى سقطة تجعلك عرضة للسخرية بين الجماعة وذلك ماتكرهه واكرهه كذلك …ثالثا كلام في موضعه معناه انه نافع جاذب للمستمعين يعطيك السمعة والمكانة داخل ذلك النقاش وفي عقول كل الحاضرين في تلك الجلسة …رابعا اتباعك لهذه النصيحة تكون نتيجته الحتمية خلو كلامك من الثغرات …يقول امام الظاهرية علي ابن حزم رحمه الله “لا أفة على العلوم واهلها اضر من الدخلاء فيها وهم من غير اهلها ، فإنهم يجهلون ويظنون انهم يعلمون ، ويفسدون ويقدرون انهم يصلحون” فلاتكن افة على العلوم ، ارجوك.
