خواطر:سبات من نوع اخر

عمار17 يوليو 2020آخر تحديث :
خواطر:سبات من نوع اخر

“سبات من نوع اخر”

بقلم :اقبال

انت ، نعم انت ، هل يهنأ لك نوم حينما يشتغل عقلك ، الا تمله وهو يطرح الأسئلة حارما اياك لذة النوم ،ألم تتسائل يوما وتتمنى ان تصبح مرتاح البال مثل أقرانك ، تقول ياليتني كنت صاحب دم بارد مثلهم فيهنئ لي نوم و يحلو لي مجلس، قد تظن هذا عيبا فيك، يتكرر رجاءك هذا دائم الدوم حتى تصبح مثل اقرانك تناما هادئا مثل اقرانك ، صدقني ، يقول الكاتب الأمريكي الشهير كيفن هوجان ان دراسات حديثة اثبتت انك تعتاد على الشيء بمجرد مرور 5 ايام على ذلك ستنام طول عمرك تخيل ، هل يعجبك هذا ؟ هل هذا كل ماتريد ؟ لاتجب الأن واقرئ ما سأقوله ، المشكلة ليست فيمن لا ينام ، المشكلة فيمن ينام ، النوم هنا مجرد استعارة مكنية ، لأن المجتمع في هذه الفقرة يمثل صديقك النائم الذي تحسده على نومه ،وهذا اسهل الأمثلة تقديما لأن مجتمعنا يعيش سباتا فكريا ، مجتمعنا اختار أن لايفكر ، اختار الطريق الأسهل ، صحيح انه سهل لا مشقة فيه ، ولكنه في نفس الوقت دوران في حلقة مفرغة ، دعني استدل لك بدليل قطعي على سبات مجتمعنا الفكري ، افتح ابواب ذاكرتك ، عد الى الماضي ، الى صباك، كم من مرة علموك ولقنوك ان الجزائر بلد بشعب رائع ، من علمك ولقنك او لقن غيرك ذلك ، لن يقرأ هذا ، هو كبير في العمر ، أعلم ، وتصديقك له لأنه كبير في العمر هو الطامة الكبرى ، لثلاثة اسباب ، لأنه يعيش شيخوخة فكرية ، لأنك وضعت قناعة في عقلك “الأكبر في العمر هو من يفهم”، ولأنه غبي لأنه كان في مثل عمرك او اكبر عندما اخبرك وها أنت كبرت وأدركت العكس وقد تكون ادركته قبل اليوم …هل تعلم لماذا اخبرك بهذا في ذلك الوقت لأنه يعيش “سباتًا فكريا” افكاره متوقفة لاتتحرك ، وعقله نائم منذ زمن طويييل ، لقد نام ، رحم الله عقله وعقل من لم يفهم ولم يقتنع بما كتب هنا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل