سجانو المدارس

عمار18 يوليو 2020آخر تحديث :
سجانو المدارس

بقلم اقبال

لقد درستَ في المدرسة الجزائرية ، سؤال لايطلب جوابا لأن من لم يدرسوا لايقرؤون مثل هذه الكلمات ، اخبرني ، الم تشتق الى حيطانها ، طلبتها ، اقسامها ، لقد جلبك الحنين ، اييه يادنيا ، الزمن الجميل ، اين هو ، ولكني على ثقة بأنك قرأت العنوان ، الأن وقد قرأت بداية المقال تقول ماعلاقة العنوان بالمقال ، وماله الرجل يهترف ، انت دائما هكذا عزيزي القارئ ، مستعجل ، حدثني الأن عن اساتذتك ؟ ، هل ستكذب علي وتقول رائعون وهم الأفضل ، لا اختلاف هناك اساتذة جيدون فعلا ولنا ذكريات لاتنسى ،ماذا عن الأخرين ، افتح باب الذاكرة ، ادخل في دهاليزها ، تذكر الأستاذ ذو الوجه العبوس ، لايبتسم !! ، كان يدخل القسم ، حصته متعبة مضجرة منهكة ، مهما كان توقيتها صباحا او مساء لافرق ، اه كم كان يفتعل الشجارات ، لايسكت ، يضرب ويهين ، لو سألته اليوم ، او سألت مدراءه او حتى بررت لنفسك ، ستقول وسيقولون “تلك اساسيات المهنة” ..”استاذ بمعنى الكلمة ” ..”كان يضربكم لمصلحتكم ، انه يحبكم ” …لا عزيزي القارئ لا ، لا هذا ولا ذاك ولا حتى تلك ، هراء ان تكون تلك اساسيات المهنة ، هل تعتقد ان مايحدث في اوروبا هناك وراء البحار هو ذاته مايحدث هنا ، صدقني ان الأمر تقريبا مثلما تراه في الفيديوهات ، وانا اثق انك على الأقل قد صادفت فيديو او اثنين لمدرس اوروبي مع شيوع مواقع التواصل الإجتماعي ، استاذك كان فعلا كما تراه عبوسا يثير القنطة ، هو ليس استاذا ولا يستحق ان توفيه التبجيل ، استاذ احمد شوقي على الأقل كان يستحق ذلك كما يستحق غير هذا الأستاذ “فقط هو من بين استاذتك الكرام لايستحق ” لو احبك ، لرباك ، لفعل مايجب عليه فعله ، يربيك ويدرسك ويخرجك رجلا ، لايستفزك واصفا اياك بتلك الصفات التي دارت في خلدك الأن ، مسكين انت عزيزي ، مساكين نحن ايضا كلنا مررنا عليه ، وا أسفاه …يقول احمد امين في كتابه فيض الخاطر “كم في الدنيا من اناس اشقياء اكبر شقاءهم ناشئ من انهم يعملون فيما لم يخلقوا له ، نسوا ان التعليم عمل روحي الا من تجرد للروح وشؤونها وقلبوه الى عمل الي فحرموا لذة الروح ولم ينجحوا في العمل الألي وكانت حجرة التعليم سجنا وكانت علاقتهم بالمتعلمين علاقة السجان بمسجونيه”_ احمد امين_ .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل