قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن ما تقوم به دولة الاحتلال هو عملية قتل جماعي وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني ومواثيق جنيف، فكل يوم نودع مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في كل شبر في فلسطين على أيدي الجيش والمستوطنين، والتي يجب أن تتوقف فورا ومن حق شعبنا الدفاع عن نفسه.
ودعا خلال كلمة له، اليوم الإثنين، شعوب العالم في الاستمرار بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه قائلا: «صوت الضمير العالمي وشعوب العالم عبرت عن رفضها للجرائم بصوت عالي لكن يجب أن يكون هذا الصوت مسموعا لحماة الكيان وحلفائها في الحرب»، داعيا شرفاء العالم لدعم حقوق الشعب الفلسطني ووقف العدوان عليه.
وأضاف: «ما نسمعه على لسان قادة دولة الاحتلال من التحضير لعملية اجتياح بري هو بمثابة الاستمرار في جرائم جديدة وفظائع وتهجير وقتل من أجل القتل والإنتقام»، نحن ندين المواقف التي ترخص للقتل وتعطي غطاءا سياسيا لارتكاب مجازر جديدة ضد أهل غزة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، إن غزة تتعرض للقصف المستمر وشبح الموت يهدد آلاف الأطفال والمرضي في المستشفيات، التي شارف فيها الوقود على الانتهاء مع استمرار قطع التيار الكهربائي، ومنع الماء والدواء والطعام عن أهالي غزة.
وتابع: «ما يجري في غزة يوجب تحرك أصحاب الضمائر الحية وأصحاب حقوق الإنسان، من أجل وقف القتل والتهجير القسري، وإعادة شرايين الحياة إلى أهالي غزة المحاصرين بالموت».
ورد اشتيه في كلمته على مزاعم نتنياهو، بأنه يقاتل البرابرة باسم الحضارة بقوله: « الشعب الفلسطيني صاحب حضارة وله تاريخ وحاضر ومستقبل، نحن أصحاب الأرض منذ آلاف السنوات و الكيان الصهيوني كيان استعماري مغتصب».
وتساءل: «أين الحضارة التي تتيح للاحتلال قتل 1800 طفل بينهم الرضع؟ أين الحضارة التي تحاصر وتمنع الماء والكهرباء عن 2.3 مليون فلسطيني؟ أين الحضارة التي تتيح القتل بدم بارد أطفال في حضانات الخدج والذين يتم تهديدهم بانقطاع الأكسجين؟، أين الحضارة التي تمنع دخول المواد الطبية ما يؤدي إلى إجراء العمليات الجراحية بدون تخدير؟ أين الحضارة التي تقصف مستشفى وتطالب بإخلاء مستشفيات أخرى، الأمر الذي يهدد بنزع أجهزة مدعمات الحياة عن المرضى في غرف الإنعاش والعناية؟ وتمنع الدواء عن مرضى السرطان».
وأكد اشتيه أن «الاحتلال الصهيوني يشن جرب إبادة جماعية بعقلية بربرية همجية استعمارية، تتلذذ بقتل النساء والأطفال والشيوخ وتقصف المساجد والكنائس ».
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن الأولوية الآن تتمثل في وقف الحرب والتهجير وهي مسؤولية دولية، وإدخال المواد الإغاثية إلى غزة، مؤكدا أنه يتم المتابعة مع الجانب المصري لإدخال المواد الإغاثية عبر معبر رفح.
كما طالب بدخول الصحافة الأجنبية من أجل الوصول إلى غزة لفضح جرائم الاحتلال التي ترتكب في غزة مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني سيهزم نوازع الغطرسة والإجرام الصهيونية، كما سيهزم أحلام التوسع التي تصوغ أيديولوجية وفكر قادة الكيان، الذين يمارسون سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
ويواصل الاحتلال غاراته الوحشية، التي تستهدف منازل المدنيين العُزّل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن، يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم، حتى إن جميع المحاولات العربية والدولية لإدخال المساعدات إليهم باءت بالفشل طوال أسبوعين، لتبدأ أولى القوافل الإغاثية في الدخول إلى القطاع، أول أمس السبت، وهو اليوم الـ15 للحرب، بينما دخلت القافلة الثانية، أمس الأحد.
ووفقا لآخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 4741 شهيدا و15898 مصابا.