أكدت حركة حماس أن مقاتليها تصدوا لتوغل بري صهيوني في مناطق بيت حانون وشرق البريج وسط قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الصهيوني مشاركة 100 طائرة حربية في قصف أهداف بقطاع غزة خلال الليل.
تفصيلا، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في وقت متأخر أمس الجمعة، إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الصهيونية في بلدة بيت حانون في شمال شرقي غزة وفي البريج بوسط القطاع.
وذكرت حماس، في بيان في وقت مبكر اليوم السبت “كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات”.
وأضاف البيان “لن يستطيع نتنياهو وجيشه المهزوم من تحقيق أي إنجاز عسكري”.
من جهته، قال الجيش الصهيوني إن 100 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، شاركت في قصف أهداف بقطاع غزة خلال ليل الجمعة السبت.
وأضاف الجيش الهصيوني “خلال الليل ضربت الطائرات المقاتلة 150 هدفا تحت الأرض في شمال قطاع غزة من بينها انفاق يستخدمها الإرهابيون ومواقع قتال تحت الأرض ومنشآت أخرى. وقد قتل عدة إرهابيين من حماس”.
وجاء بيان الجيش بعد ليلة من الضربات الصهيونية الكثيفة على قطاع غزة، الذي انقطعت عنه خدمات الاتصالات والإنترنت، بعد أن كانت قطعت عنه الكهرباء، الأمر الذي زاد من عزلة القطاع بشكل شبه كامل.
واستمر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لأكثر من 10 ساعات حتى وقت مبكر اليوم السبت.
وقالت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر إن الانقطاع بسبب القصف .
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة، عن “انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إنها فقدت تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياتها في غزة وكذلك فرقها العاملة هناك، فيما أعلنت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على “المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى”.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة.
وحذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم السبت، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف صهيوني مكثف قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية”.
وفي بيان قالت ديبورا براون، المسؤولة في هيومن رايتس ووتش، إن انقطاع المعلومات هذا قد يكون بمثابة “غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.