بقلم اقبال
انت ، نعم انت ، ومن غيرك شوقي ، وأي أذن غير أذنك تسمعني ، كم من مرة اوقعك الموقعون في فخ الإستفزاز ، استفزوك فتغيرت ، بدأت كالنار تطلق شظاياك ، بعدها انطفأت نيرانك رويدا رويدا ، وعادت النفسية الأولى الى رشدها ، ثم قلت ، انا لست سيئا هم فقط من حولوني الى ذلك الشخص …لا أنت لن تخدعني ، انا اعرفك جيدا ، انت تعرف الأن اني بت اعرفك ، فاسمع باقي الرواية ، عزيزي القارئ ، هل تعرف ماهية المستفز ، المستفز مناقش بيزنطي ، عقله جوزتان يابستان ، لا يريد فكرا او اقناعا ، هو فقط يريد جرك الى حقله ، حقله هو الحديث “الذي لايسمن ولايغني من جوع “، ان كنت تعي معنى الكلمة ، مشكلة هذا الحديث انه يجوعك كذلك ، يجوعك من حيث الطاقة ، فمثل هذه الأحاديث العقيمة ، فهي تستتزف طاقتك استنزافا رهيبا ، تروح وتجيء ، اخذ ورد ، وفي الأخير لافائدة ، بل بالعكس عزيزي القارئ ، قد تغادر الى منزلك ومستفزك يتبختر ، بل وقد تصبح اضحوكة المجلس ، ترى ، هل يعجبك هذا ، لا أحد يعجبه ذلك عدا الأغبياء ، وانت لست غبيا ، الم نتفق من البداية على ضرورة ظهورك بمظهر الذكي ؟ ، اذا كنت تريد ان تبدو ذكيا فدعك من هذه النقاشات ، فهي لواحة للفكر ، لاتبقي ولاتذر ، وتعب مجاني ، اترك عقلك لما هو اهم ، وسنتطرق قريبا لكيفية تنظيم الحياة ، اما اذا كان ولابد ، ودخلت في مثل هذه النقاشات فحاول دائما قتلها منذ البدايات انتهز الفرصة لإنهاء النقاش بكلماتك الحادة ، وهذا نوع من الذكاء اللغوي ، للأسف ليس كل الناس يجيدونه ولكني اثق بأنك قادر على اكتساب ذلك النوع من الذكاء مع الوقت وبمحاكاة أولئك الذين يجيدونه ، اما اذا احسست بقرب النهاية ، فانسحب بإبتاسمة ماكرة ، وصدقني انها حركة فعالة ، المهم والأهم لاتتعب عقلك عزيزي القارئ في مثل هذه النقاشات الفارغة.
