تصريحات وزير الخارجية خلال الجاية الاستثنائية بالبرلمان حول فلسطين

نور31 أكتوبر 2023آخر تحديث :
تصريحات وزير الخارجية خلال الجاية الاستثنائية بالبرلمان حول فلسطين

أكد وزير الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج ، أحمد عطاف، الثلاثاء، أن العدوان الصهيوني لم يكن ليتحقق لولا تراجع الضغط العربي في خدمة القضية الفلسطينية.

وأبرز عطاف في كلمة القاها خلال أشغال جلسة استثنائية عقدت بالغرفة التشريعية السفى للبرلمان الجزائري تضامنا مع فلسطين، انحسار الدور الدبلوماسي العربي في نصرة الشعب الفلسطيني وفي تأييد مشروع دولته الوطنية في أعقاب آخر مبادرة تم طرحها منذ ما يربو عن 20 عاماً.

كما جدد التأكيد على أن “هذا العدوان ليس إلا نتاج الحصانة الممنوحة جوراً وزوراً للاحتلال الإسرائيلي، ودعمه معنوياً وسياسيا وعسكرياً وإعلامياً وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات على أشلاء ساكنيها الفلسطينيين الأصليين”.

وحمل رئيس الدبلوماسية الجزائرية، المجتمع الدولي مسؤولية الانتهاكات الإنسانية في غزة في ظل استفحال اللامساءلة، واللامحاسبة، واللامعاقبة للاحتلال الصهيوني وتجاوزاته وخروقاته، وعبثه بكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، معتبرا أن ذلك “ليس إلا محصلة غياب إرادة سياسية دولية صادقة لحل القضية الفلسطينية، هذه القضية التي هُمشت وغُيِّبت، بل وطُمِست، من جدول أعمال المجموعة الدولية طيلة العقدين الماضيين، وهي التي لم تحضَ بأي مبادرة جدية للسلام منذ تسعينيات القرن الماضي”.

الوزير أحمد عطاف أكد تواصل مساعي الجزائر “الحثيثة” إقليميا ودوليا لدعم المطالب المستعجلة التي يفرضها الوضع الراهن، مشددا ضرورة فك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاما ووقف القصف العشوائي الذي راح ضحيته آلاف الأرواح البريئة.

علاوة على هذا، طالب المتحدث بوقف التهجير القسري للسكان والسماح بإغاثة أهل غزة دون قيود أو شروط.

واستعرض الوزير التحركات والمساعي الدولية للجزائر في أروقة الهيئات والمنظمات الدولية عبر الاجتماعات التي شاركت فيها، سواء على مستوى جامعة الدول العربية، أو على مستوى الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة، وتأكيدها -الجزائر- حتمية معالجة الأسباب الجذرية للصراع برمته، عبر إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط والعمل على إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتمكين إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. -يقول عطاف-

كما حذر وزير الخارجية الجزائري “من مغبة مواصلة الرهان على الأسوأ، عبر إطفاء شعلة الأمل لدى الشعب الفلسطيني الذي لا تعرف أجياله الحديثة أي شيء عن مسار السلام”، واستغرب من أن “آخر مبادرة للتسوية السلمية تعود لسنة 1998، ومنذ ذلك الحين لم تشهد القضية الفلسطينية أي اهتمام دولي في صورة تحرك يهدف لتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني وتمكينه من استرجاع حقوقه كاملة غير منقوصة”.

وفي الختام، أكد أحمد عطاف أنه “ما من قوة، وما من جبروت يمكن أن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المسلوبة، عزيمة توارثتها أجيال ولدت من رحم المعاناة، وعزيمة صقلتها ورسختها محن الاحتلال، وعزيمة تظل شعلة متقدة تأبى الانطفاء والأفول”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل