الاحتلال يطرد أطفالاً ومرضى من “مجمع الشفاء”.. ومسؤول أممي يطالب بوقف “المذبحة”

نور15 نوفمبر 2023آخر تحديث :
الاحتلال يطرد أطفالاً ومرضى من “مجمع الشفاء”.. ومسؤول أممي يطالب بوقف “المذبحة”

طرد جيش الاحتلال الصهيوني أطفالاً ومرضى ومرافقيهم من مستشفى الشفاء “مشياً على الأقدام”، حسب مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت.

وقال زقوت في مؤتمر صحفي أمام مستشفى ناصر بمدينة خان يونس الأربعاء، إن “الجيش الصهيوني طرد أطفالاً ومرضى ومرافقيهم وعدداً من أفراد الطاقم الطبي من مستشفى الشفاء، مشياً على الأقدام”.

وأوضح أن 650 مريضاً آخرين ما زالوا في المستشفى؛ بينهم 22 في العناية المركزة، إضافة إلى 36 من الأطفال الخدج.

وأضاف زقوت أن في المستشفى حاليا ما لا يقل عن 400 شخص من الطواقم الصحية وألفين من النازحين بحاجة إلى الرعاية الصحية وإخلاء آمن.

وحمّل مدير مستشفيات غزة الاحتلال الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفى، مطالباً بإجلائهم إلى مصر للعلاج في دول العالم العربي والإسلامي وضمان أمنهم وسلامتهم.

كما طالب بإدخال عاجل للوقود الآخذ بالنفاد إلى مستشفى الشفاء وبقية المستشفيات.

من جهته، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، العالم بالتدخل لوقف “محرقة” مستشفى الشفاء.

وكشف المكتب في بيانات متتالية، عن ممارسات وصفها بأنها ترتقي إلى “جريمة الحرب”، ارتكبتها قوات الجيش الصهيوني داخل المستشفى، الذي يعد المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة.

ودعا في بيانَين منفصلَين كل دول العالم إلى التدخل من أجل لجم هذا الاحتلال ووقف هذه المحرقة، و”هذه الجرائم المنظمة والمخطط لها”.

وأشار إلى أن تلك الممارسات التي تصنف “جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية” تأتي بعد حملة من التحريض والتضليل للرأي العام حول المجمع الطبي.

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما تنفيه مراراً حركة حماس والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

وأكد بيان “الإعلامي الحكومي” في غزة أن حديث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وجود ممرات آمنة للخروج من مستشفى الشفاء مجرد دعاية.

وكشف أن جيش الاحتلال “أعدم وبشكل ميداني ومباشر عديداً من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى الشفاء، وأوقعوا أكثر من 30 شهيداً وعشرات الإصابات”، كما اقتحم جنوده أسوار مجمع الشفاء، بالدبابات والجنود المدججين بالسلاح، والعبوات الناسفة وبالطائرات المسيرة، فضلاً عن إطلاق النار بداخل المستشفى.

ووفقاً للمكتب، “أطلق الجيش الصهيوني النداءات على الطواقم الطبية بالنزول من المباني لكي يحققون معهم، تحت تهديد القتل والسلاح”.

وأفاد بأن جيش الاحتلال اعتدى بالضرب على عديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء، وأجبروهم على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة والشتائم.

وشدد المكتب الإعلامي لحكومة غزة على أن “الجيش الصهيوني سيخرج عاجلاً أم آجلاً، بأذيال الخزي والعار والهزيمة والفشل في تحقيق أي من الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام”.

وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الصهيوني مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كانت بمثابة “كابوس”، فيما كان المجمع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بعشرات جثث قتلى الغارات الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.

وقال الجيش، في بيان، إنه اقتحم مجمعاً محدداً “توجد حوله معلومات استخبارية تشير إلى وجود أعمال لحماس، وبناء على ضرورة عملياتية”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت إذاعة الجيش الصهيوني إنه “لا مؤشرات” على وجود أسرى صهاينة بمستشفى الشفاء في مدينة غزة، رغم أن الجيش ادعى على مدى أسابيع، وجودهم.

بدوره، طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الأربعاء باتخاذ إجراءات فورية “لكبح جماح المذبحة” الجارية في غزة، بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء.

وقال غريفيث في بيان: “بينما تبلغ المذبحة في غزة مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يواصل العالم مشاهدة ذلك في حال من الصدمة بينما تتعرض المستشفيات لإطلاق النار ويموت الأطفال الخدج ويُحرم السكان بأكملهم من وسائل البقاء الأساسية. لا يمكن السماح باستمرار هذا الأمر”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل