حقيقة قتل قوات الاحتلال الصهيوني للمئات من مواطنيها.. هل قصفتهم بالخطأ؟

Ibtihel Laouar19 نوفمبر 2023آخر تحديث :
حقيقة قتل قوات الاحتلال الصهيوني للمئات من مواطنيها.. هل قصفتهم بالخطأ؟

«مجزرة حفل غلاف غزة» و«قتلى مهرجان نوفا الموسيقي».. تلك عناوين ملأت الصحف الصهيونية مع بداية عملية «طوفان الأقصى»، التي وقعت يوم 7 أكتوبر الماضي على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية، مبررا بها الاحتلال الصهيوني أحقيته في العدوان والقصف الشنيع الذي ما زال يشنه على الفلسطينين بقطاع غزة؛ لتخرج تحقيقات الشرطة الصهيونية وتكشف إدعاء وفضيحة دولتهم بل لوحت الأدلة باحتمالية قتل مئات الصهيونيين في ذلك الحفل بأيديهم عن طريق الخطأ. 

حقيقة مقتل 367 صهيوني في حفل بالخطأ

وبحسب تقرير لصحيفة «هاآرتس» الصهيونية، تشير نتائج تحقيق الشرطة الصهيونية بشأن مقتل المئات في مهرجان الموسيقى سوبر نوفا يوم 7 أكتوبر، إلى أن قوات حماس الذين شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» لم يكن لديهم علم بالحفل الذي قتل فيه 367 شخصا قرب مستوطنة ريعيم بغلاف غزة، «لكنهم تصرفوا بشكل تلقائي».

عدم علم قوات «حماس» بالحفل لم يكن الدليل الوحيد الذي يكذب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن قتل الأطفال والنساء من المستوطنيين الصهيونيين، بل أشار التقرير أيضا إلى أن مروحية تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني، وصلت إلى مكان الحادث وكانت السبب في خسارة الكثير من الأرواح حيث أطلقت النار على مقاتلي حماس، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض الجمهور والمشاركين في الحفل.

وبحسب تحقيقات الشرطة الصهيونية، إن قوات حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات دون طيار أو مظلات، وتوجه مقاتلو الحركة إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.

كيف فسر الخبراء تحقيقات الجانب الصهيوني؟

الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الصهيونية في جامعة المنصورة، اوضح أن ما نشر في الصحيفة الصهيونية ليس بجديد فهو معروف منذ اليوم التالي لعملية طوفات الأقصى التي حدثت 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني بعد 6 ساعات من عملية قوات حماس كانت عليها ملاحقتهم؛ ليتلقى طيران «الأباتشي» تعليمات بمهاجمة كل السيارات الموجودة بمكان الحفل التي ظهرت مدمرة بصواريخ.

وأكد «الشرقاوي» أن حماس كان ليس لديها صواريخ، كما أظهرت العديد من القطات أن عشرات المباني تم قصفها حيث ظنت القوات أن بها رهائن هربا من أفراد حماس، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال لاحقت الأفراد الهاربين من الحفل ليس ظنا أنهم من حركة حماس كخطة مسبقة حتى تلصق التهمة بقوات حماس.

وليست تلك المرة الأولى التي تقتل فيها قوات الاحتلال الصيهوني مواطنيها، فقد ظهرت العديد من العمليات من قبل حتى تمنع حماس من استخدامها كورقة للمساومة لإطلاق صراح الفلسطنيين من السجون الصهيونية، أو فرض فصائل المقاومة لكلمته ووقف إطلاق النار بضغط من الرأي العام. 

يرى العميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، أن التقرير الذي خرج من الشرطة الصهيونية هو تحقيق خاص بها كونها لا تتبع وزارة الداخلية وهي هيئة مستقلة بذاتها، فضلا عن استمرار تحقيقها بشأن وجود مئات الجثث المتفحمة.

وتابع «محي الدين» إن ذلك الاحتفال جاء في آخر يوم باحتفالات عيد العرش اليهودي وقتها افترض تأمين المكان من جانب الشرطة، لكن حدث خلاف بين قوات الأمن وقوات الاحتلال الصهيوني والقوات الجوية الإسرائليية ما أسفر عن إطلاق صواريخ لحقت أضرار بالتجمعات الصهيونية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل