سكان غزة يبدعون بالصمود ويروون أحلامهم وسط أنقاض منازلهم المدمّرة

نور29 نوفمبر 2023آخر تحديث :
سكان غزة يبدعون بالصمود ويروون أحلامهم وسط أنقاض منازلهم المدمّرة

يعيش فلسطينيون في قطاع غزة على أنقاض منازلهم التي دمّرها جيش الاحتلال الصهيوني خلال حربه على قطاع غزة، المندلعة في 7 أكتوبر الماضي.

وفي ظل الدمار الواسع الذي تسببت فيه الهجمات الصهيونية، بقي بعض الفلسطينيين في منازلهم، لما يحمله من ذكريات لهم ولأطفالهم.

والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في أحدث إحصائية: “بلغ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي في القطاع قرابة 50 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 240 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي”.

وقال الفلسطيني ياسين القرا، أحد سكان قرية خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع: “أعيش في بيتي المدمّر لما يحمل من ذكريات لي ولأولادي”.

وأضاف القرا الذي يعيل سبعة أبناء: “ذكرياتنا وأحلامنا كلها هنا في البيت المدمّر.”

وتابع: “لم أجد مأوى غير ركام منزلي، المدارس تحمل في طياتها الأمراض ولا تحتوي على مقومات للحياة”.

ويتطلع القرا وفق قوله، إلى “وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء كابوس الحرب”.

ولفت إلى أن “مراكز الإيواء لا تصلح للإنسان، لا يوجد أي خدمات، ولا مياه، فكيف يمكننا العيش في جو البرد من دون نظافة؟ أولادي دائما يعانون من المرض”.

وقال: “نحن ما زلنا هنا على أمل أن يتوصلوا إلى هدنة دائمة، ووقف دائم لإطلاق النار”.

بدورها، قالت فلسطينية عرّفت عن نفسها باسم أم أيمن القرا: “نعيش على أنقاض منزلنا منذ بداية الهدنة، والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لا تحتوي على أدنى مقومات الحياة”.

وأضافت: “رغم البرد الشديد سنظل في منزلنا المدمّر”.

وتابعت: “أتمنى أن تنتهي الحرب، كنا جالسين في بيتنا والآن تشردنا، ولكننا مصممون على البقاء على ركام المنزل”.

من جانبه، يعوّل الفلسطيني إبراهيم النجار، على وقف إطلاق النار بشكل دائم، ليتسنى له العودة وبناء منزله المدمّر مرة أخرى.

وقال النجار: “عندما بدأت التهدئة (الجمعة)، ذهبنا إلى منزلنا شرق مدينة خان يونس، واكتشفنا أنه قد دُمّر”.

ووجه النجار نداء إلى العالم، داعياً إلى “الوقوف بجانب قطاع غزة، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار”.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن الاثنين تمديدها ليومين إضافيين تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” الكيان، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.

كما ينص اتفاق الهدنة على ضمان دخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الصهيوني حرباً مدمّرة على القطاع، خلفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل