أدان الأزهر الشريف العدوان الصهيوني على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية تجاه هذه الكارثة.
وحذر الأزهر في بيانٍ الثلاثاء “من كارثة إنسانية غير مسبوقة، حال التزام الصمت تجاه المخطط الإجرامي الخطير لاقتحام رفح، التي تؤوي نحو مليون ونصف مليون نازح تركوا بيوتهم وأراضيهم من شمال غزة ووسطها وجنوبها بحثاً عن ملاذ آمن”.
ونادى الأزهر “بضرورة الاتحاد في مواجهة إجرام دولة الاحتلال على رفح، خاصة بعد أن صم آذانَه عن النداءات العالمية التي صدرت من مختلف القوى الفاعلة في المجتمع الدولي”.
وأكد الأزهر أن “التخلف عن إغاثة الفلسطينيين الأبرياء اليوم لا الغد، سيودي بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء نساء وشيوخاً وأطفالاً وشباباً، من الفارّين من نيران العدوان في جريمة إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجلِ جرائم الإبادة منذ أكثر من 75 عاماً”.
وطالب المجتمعَ الدولي والقوى الفاعلة “بتحمل المسؤولية تجاه هذا التهديد الكارثي المزدوج قتلاً وإبادة ومنعاً للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كافٍ إلى قطاع غزة والقضاء على كل مظاهر الحياة في القطاع المعزول”.
والأحد قالت هيئة البث العبرية إن جيش الاحتلال الصهيوني صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الصهيوني على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها برياً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها باعتبارها آخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني حرباً مدمرة على غزة خلَّفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، حسب السلطات الفلسطينية.