صدرت الجزائر خلال سنة 2023 ما يقارب ستة ملايين طن من الإسمنت، باتجاه عدة دول موزعة على القارتين الأوربية والإفريقية، في انتظار تجسيد استثماراتها خارج البلاد وتجديد عبر دول الجوار والإعلان عن ذلك خلال الأسبوع الأول من السنة الداخلة.
صرح الرئيس المدير العام لشركة توزيع مواد البناء فرع مجمع “جيكا” رشيد لاجي، بأن مؤسسته تمكنت منذ مطلع العام الجاري وإلى غاية اليوم، من تصدير خمسة ملاين وتسعمائة ألف طن من الإسمنت باتجاه دول غرب إفريقيا وأخرى لدول أمريكا اللاتينية وكميات قليلة باتجاه كل من ايطاليا وبريطانيا، وهي صادرات ساهمت في تحقيق عائدات لفائدة البلاد بقيمة اثنان وعشرين مليار دينار بما يعادل ألفين ومائتي مليار سنتيم، مؤكدا هنا أن الهدف الأسمى للمجمع ككل هو تجسيد استثمارات خارج البلاد والتي سيعلن عنها رسميا خلال الأيام الأولى التي تلي دخول سنة 2024 “المجمع ككل يركز على تجسيد استمارات خارج الوطن بعدما نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا وولوجه عام التصدير”.
وانطلق المجمع الصناعي للاسمنت المعروف اختصار باسم “جيكا”، في التصدير عام 2018، بعدما تمكن من خلق توازن على الصعيد الوطني، ليصدر ما كميته 250 ألف طن باتجاه دول القارة السمراء، لترتفع الكمية في السنة الموالية بنسبة مائة من المائة بعدما بلغت 500 ألف طن، ثم تصل إلى مليون و200 ألف خلال 2020، فمليون و800 سنة 2021، أربعة ملايين و500 ألف طن في 2022، واليوم ومع نهاية 2023، بلغ حجم الصادرات خمسة ملايين و900 ألف طن مع توسيع في رقعة الدول المصدر إليها باتجاه أمريكا اللاتينية وأوروبا، وهي كمية مرشحة للارتفاع على حد تعبير الرئيس المدير العام لتصل إلى سبعة ملايين طن العام المقبل.
وعن أكبر وحدة منتجة يعتمد عليها المجمع في تنويع صادراته، قال رشيد لاجي أن كل الوحدات تنتج بما فيه الكفاية، غير أن وحدة الشلف تساهم بكميات معتبرة تصل إلى أربعة ملايين طن.
وتحصل المجمع الجزائر للاسمنت، مؤخران على شهادة المطابقة الأوروبية، وهو ما سيمكنه من التوسع والتوغل في السوق الأوروبية تدريجيا.
