أعلنت وزارة العدل بجنوب إفريقيا أن الوزير رونالد لامولا سيترأس وفد بلاده في محكمة العدل الدولية خلال جلسة الاستماع في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني.
وقالت الوزارة في بيان، الثلاثاء، إن الوفد الجنوب إفريقي سيترأسه لامولا في جلسة الاستماع الأولى للقضية المقرر عقدها في لاهاي يومي 11 و12 جانفي الجاري.
وشدد لامولا على أن جنوب إفريقيا عازمة على إنهاء “الإبادة الجماعية في غزة عبر هذه الدعوى”، مضيفاً أن بلاده “تستمد القوة من قادة العالم الذين يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ”.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية غداً (الخميس)، الاستماع إلى مواقف الكيان الصهيوني وجنوب إفريقيا على مدار يومين، بشأن الدعوى التي رفعتها الأخيرة ضد تل أبيب، بهدف محاكمتها على ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 3 أشهر.
وفي السياق، أعلنت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر، أنها ستقدم مقترحاً لحكومتها بأن تحذو حذو جنوب إفريقيا في إقامة دعوى قضائية ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقالت دي سوتر، وهي ممثلة حزب الخضر الفلمنكي في الائتلاف الحاكم، في بيان على حسابها على منصة إكس: “لا يمكن لبلجيكا أن تقف في موضع المتفرج حيال المعاناة التي لا نهاية لها للشعب في غزة”.
ودعت إلى دعم القضية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي تتهم الكيان الصهيوني بارتكاب “إبادة جماعية”.
وأوضحت :”علينا أن نتحرك ضد خطر الإبادة الجماعية، أريد من بلجيكا أن تحذو حذو جنوب إفريقيا وأن تتخذ إجراءً في محكمة العدل الدولية، سأقدم هذا الاقتراح للحكومة البلجيكية”.
من جهتها، رحبت جزر المالديف برفع جمهورية جنوب إفريقيا قضية “إبادة جماعية” ضد الكبان في محكمة العدل الدولية.
وقالت الخارجية المالديفية في بيان إن الهجمات الصهيونية المتعمَّدة ضد الشعب الفلسطيني “تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية”.
ودعت الخارجية المالديفية محكمة العدل الدولية إلى تسريع تدخلها لتسهيل اتخاذ إجراءات فورية ضد الأعمال التي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وبينما تستمر دولة الاحتلال في انتهاك القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية منذ 7 أكتوبر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضدها في 29 ديسمبر الماضي، بدعوى انتهاك تل أبيب اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الصهيوني حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفاً و210 شهداء، و59 ألفاً و167 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
