كشفت تقارير إعلامية عن مخاوف لدى قادة جيش الاحتلال الصهيوني بشأن امتلاك فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معلومات سرية للغاية عن تحركات وعمليات قوات الاحتلال، سواء قبل عملية «طوفان الأقصى»، في السابع من أكتوبر الماضي، أو خلال العدوان المتواصل على القطاع الفلسطيني، الذي دخل يومه الـ128 اليوم الأحد.
وكشف ضابط استخباراتي لصحيفة «صهيون هايوم» العبرية، أن هناك قلقاً كبيراً داخل الاحتلال، بشأن تعرض جيش الاحتلال لعمليات تجسس مضادة عميقة، من قبل الفصائل الفلسطينية قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
فصائل غزة تمتلك معلومات حول مواقع حساسة لجيش الاحتلال
وأشار الضابط الصهيوني إلى أنه سيكون من الضروري على لجنة التحقيق أن تطرح السؤال حول مصدر المعلومات الداخلية الكثيرة، التي حصل عليها عناصر الفصائل الفلسطينية، بشأن ما يحدث في القواعد العسكرية الصهيونية الأكثر سرية.
وأضاف الضابط الصهيوني ، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الفصائل الفلسطينية لديها معلومات حول مواقع حساسة جدًا لجيش الاحتلال، وحتى معلومات سرية داخل جيش الاحتلال، وأكد على أهمية التحقيق لمعرفة كيف وصلت هذه المعلومات إلى حركة «حماس».
وأكد الضابط الاستخباراتي على أن هذه التفاصيل لا يتم مشاركتها حتى مع قادة جيش الاحتلال لأصدقائهم.
فشل استخباراتي مزدوج لجهاز «الشاباك» أمام الفصائل
واعتبر الضابط الصهيوني أن ما حدث يعني فشلًا استخباراتيًا مزدوجًا لجهاز «الشاباك»، وكان من المفترض أن يقوم الجهاز بجمع المعلومات حول خطط الفصائل، ولكنه فشل في ذلك، وأيضًا هو المسؤول الوحيد عن عدم قدرته على منع التجسس المضاد، أي عدم السماح للعدو بجمع المعلومات من داخل الاحتلال.
واختتم الضابط الاستخباراتي في دولة الاحتلال الصهيوني قائلاً: «ندرك الآن أن الفصائل كانت على دراية بكثير من التفاصيل، التي تتجاوز جمع المعلومات من خلال الطائرات بدون طيار والمراقبة، وهذا يشير إلى وجود سبب جوهري للاشتباه في وجود نشاط تجسس واسع النطاق»، واعتبر أن هذا يعني أيضًا أنه «من الممكن أن يكون هناك تعاون مع الفصائل»، مناشدًا ضرورة عدم تجاهل هذه المسألة، والقيام بتحقيق شامل بعد انتهاء الحرب.