العدوان الصهيوني المجنون على غزة دمر كل شيء و المجاعة تفتك بالمواطنين

Ibtihel Laouar28 فبراير 2024آخر تحديث :
العدوان الصهيوني المجنون على غزة دمر كل شيء و المجاعة تفتك بالمواطنين

أكد المتحدث بإسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، يوم الأربعاء، أن العدوان الصهيوني المجنون على غزة و المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي دمر كل شيء في القطاع، محذرا من تفاقم المجاعة التي تفتك بالمواطنين وتهدد حياة أكثر من 700 ألف بالموت في منطقة الشمال.

و أوضح الرائد محمود بصل في تصريح ل/وأج, أن “الواقع في قطاع غزة مأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى, جراء الحرب الصهيونية المجنونة على القطاع, و التي دمرت كل القطاعات بما فيها القطاع الصحي”, مشيرا إلى أنه بعد انسحاب قوات الاحتلال من شمال القطاع إلى جنوبه أصبح المواطنون يعانون من المجاعة في منطقة الشمال.

و قال في هذا الصدد : “لا توجد أدنى مقومات الحياة في غزة .. لا أمن و لا غذاء و لا مياه صالحة للشرب, و حوالي 700 ألف مواطن مهددون بالموت “, مضيفا: “لا يوجد دقيق و إن كان متوفر فهو لا يصلح إلا للبهائم و المواطن في غزة أصبح مجبورا على طحن طعام البهائم حتى يطعم أطفاله”, مسجلا عدة وفيات في صفوف الأطفال, بسبب الجوع.

و أبرز في السياق, أن الاحتلال الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية, لافتا إلى أن “ما يدخل من مساعدات حجمه يسير جدا مقارنة بحجم الاحتياجات”, و بالتالي – يضيف محمود بصل – “معاناة السكان كبيرة جدا, خاصة بعد أن دمر الاحتلال أبار المياه”.

و نبه ذات المتحدث إلى أن ممارسات الاحتلال تعني “وجود ” خطة “مبرمجة” و “ممنهجة” لتدمير كل مناحي الحياة في القطاع”, لافتا إلى أن هناك الآلاف من المواطنين الذين استشهدوا وهم يبحثون عن قوت يومهم.

كما أبرز محمود بصل في سياق ذي صلة, استهداف الاحتلال الصهيوني, لطواقم الدفاع المدني أثناء تأدية مهامهم, و إمعانه في قتلهم, رغم أنها محمية بموجب القانون الدولي , مردفا: “في غزة يجب أن تمزق كتب القانون الدولي الإنساني”, و مستطردا بالقول: “منذ القديم الاحتلال لا يلتزم بالقانون الدولي, فما بالك في عز هذه الحرب الدموية”.

وبلغة الأرقام, قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة, “فقدت المديرية العامة للدفاع المدني بغزة 80 في المائة من قدراتها و قدمت أكثر من 50 شهيد و أكثر من 200 جريح, منهم من بترت أطرافهم و منهم من هم بحاجة إلى العلاج في الخارج , لأن واقعهم الصحي صعب جدا”.

و بنبرة حزينة, يستذكر الرائد محمود بصل بعض الصور المأساوية التي وقف عليها خلال أداء مهامه رفقة زملائه و أغلبها مشاهد لأطفال و نساء و منها امرأة استشهدت و هي تحتضن طفلها, و أخرى لطفل عمره 45 يوما استشهد بسبب الجوع”.

و في الأخير, أكد المسؤول بجهاز الدفاع المدني بغزة, أن أصعب شيء اليوم هو الصمت على جرائم الاحتلال الصهيوني بغزة, قائلا” هذا الصمت مؤلم جدا, لان ما يحدث كفيل بأن يحرك الحجر و ليس البشر فقط”, مشددا على أن ” طواقم الدفاع المدني لن تتوقف و مستمرة في العمل و صامدة, بما تبقى من كادر بشري, لإنقاذ حياة المواطنين, رغم الاستهداف المباشر, و القصف و التهديدات”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل