قبل يومين اتهم البنتاغون الأمريكي روسيا بالتجسس على الأقمار الصناعية الأمريكية، وهذا هو الحدث بأكمله
تشير البيانات المتاحة للعامة أن أحد أقمار التجسس الروسية قد غير مساره ليصبح قريب نسبياً من قمر التجسس الأمريكي KH-11.
تمتلك روسيا عدداً مما تسميه ” مفتشي الأجهزة الفضائية” في المدار ، والذي تحذر منه الحكومة الأمريكية وغيرها وتدعي أن الكرملين قد يستخدم الأقمار المفتشة inspector satellite لجمع المعلومات الاستخبارية عن الأقمار الصناعية الأخرى أو العمل ” كأقمار صناعية قاتلة ” ، وذلك باستخدام وسائل متنوعة للتلف أو التعطيل أو تدمير تلك الأقمار!!
في 30 كانون الثاني 2020 ، نشر مايكل تومبسون ، وهو طالب دراسات عليا في جامعة بوردو يركز على الديناميكة الفلكية ، موضوعًا مفصلاً حول قمر المفتش الروسي “كوزموس 2542” ، حيث كتب: يبدو أن مدار القمر الروسي Cosmos-2542 يتزامن مع قمر صناعي أمريكي يُسمى USA-245 ، وهو واحد من عائلة أقمار التجسس KH-11 التابعة لمكتب الاستطلاع الوطني في الولايات المتحدة. أطلقت روسيا هذا القمر الصناعي الخاص من منصة بليستسك كوزمودروم في 25 نوفمبر 2019 ، وفقًا لموقع Space-Track.org ، وهو موقع إلكتروني للحكومة الأمريكية يوفر بيانات عامة عن إطلاقات فضائية من مركز العمليات الفضائية المشتركة التابع للجيش الأمريكي.
وكتب تومبسون: “كل هذا يدل وكأنه قمر صناعي روسي معروف يقوم حاليًا بتفقد قمر صناعي تجسسي أمريكي معروف”.
بدءاً من 20 كانون الثاني 2020 ، أجرى القمر الروسي Cosmos 2542 سلسلة من المناورات لتغيير موقعه وتوقيته ليتناسب مع مدار القمر الأمريكي USA-245
شارك Cosmos 2542 بالفعل في أنشطة غريبة أخرى منذ إطلاقه في نوفمبر 2019. في 6 ديسمبر 2019 ، أعلنت روسيا أنها نشرت قمرًا صناعيًا آخر أصغر ، يطلق عليه Cosmos 2543 ، أثناء وجوده في المدار. أشار نيكو يانسن ، مراقب آخر للأقمار الصناعية ، إلى أن USA 245 قد غير مداره الخاص بين 9 ديسمبر و 10 ديسمبر ، وربما لمنع الاصطدام مع Cosmos 2543 ، وفقًا لموقع RussianSpaceWeb.com . لاحظ يانسن أيضًا أن Cosmos 2542 قام بمزامنة مداره مع قمر التجسس الأمريكي!!
أحد الاحتمالات أن قمر Cosmos الروسي يستخدم أنظمة تجسس ، مثل الكاميرات أو أجهزة استشعار أخرى ، لجمع معلومات حول KH-11 الأمريكي ، الذي يحظى باهتمام من قبل الروس للكشف عن قدراته على ما يبدو.
نلاحظ القدرة العالية للقمر كوزموس-2542 للوصول إلى هذا النوع من المناورات المدارية التي أشارت إليها حكومة الولايات المتحدة في الأدلة السابقة على وجود ” أقمار قاتلة ” محتملة. يمكن أن يكون القمر الصناعي الصغير قادر على المناورة ، ولكن ربما يقترب بدرجة كافية لتعطيل أو تدمير قمر صناعي آخر آخر في الفضاء باستخدام مجموعة من الوسائل ، بدءاً من أجهزة التشويش الإلكترونية إلى أسلحة الطاقة الموجهة ، مثل الليزر.
عندما يتعلق الأمر بالتجسس على الأقمار الصناعية، يتم رش مواد كيميائية أو مواد أخرى تعمي العدسات الخاصة بكاميرات القمر الصناعي أو تتلفها عن طريق أمواج. مكرويڤ عالية الطاقة. كما يمكن أن يعمل الليزر منخفض الطاقة على إتلاف البصريات إذا كان القمر الصناعي (القاتل) قادرًا على الوصول إلى مسافة قريبة من القمر المستهدف و بوضعية جيدة. كما يمكن للأقمار الصناعية القاتلة ببساطة تحطيم هدفها المقصود بواسطة ذراع آلية تخرج من القمر القاتل لتخريب القمر المستهدف.
وتصر و تزعم روسيا أن أقمار “المفتش” التابعة لها موجودة في المدار لمهمتها المتمثلة بالاقتراب من الأنظمة الفضائية الأخرى الخاصة بروسيا وفحصها إذا تعطلت فقط. ومع ذلك ، يلاحظ تومبسون أن الأقمار الصناعية الأخرى الوحيدة هي بالذات هي Cosmos 2523 و Cosmos 2543 والقمر الصناعي الروسي للاستشعار عن بعد Resurs-P1 . كوزموس 2523 هو قمر صناعي مفتش آخر. Cosmos 2523 هو أيضًا جزء من مجموعة من الأقمار الصناعية الروسية التي شاهدها المراقبون سابقًا وهم يقومون بمناورات فضولية مختلفة في عام 2018.
تظهر في الصورة مسار القمر الروسي COSMOS-2542 والأمريكي USA-245
