يواصل العلماء جهودهم لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بعدما اقتربوا من تصنيع لقاح يساعد في القضاء على الوباء أو على الأقل تحييده وتقليل خطورته، في ظل دخول أكثر من لقاح المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية
ونستعرض في هذا التقرير، آخر ما توصل إليه العلماء من لقاحات لمحاربة فيروس كورونا.
لقاح أوكسفورد
بدأ أكاديميو جامعة أكسفورد في تطوير لقاح ChAdOx1 nCoV-19 في يناير، يُطلق عليه الآن AZD1222، بعد أن وقع الباحثون على شراكة تصنيع مع شركة الأدوية العملاقة AstraZeneca
بدأت التجارب البشرية في 23 أبريل، وهي الآن في المرحلة النهائية، مع إجراء التجارب في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وقالت رئيسة المشروع الأستاذة سارة جيلبرت لصحيفة التايمز إنها واثقة من نجاح اللقاح بنسبة 80٪.
نتائج الأمان والاستجابة المناعية في المرحلتين الأولى والثانية في التجارب السريرية على اللقاح كانت مبشرة جدا، وإذا تحقق نجاح هذا اللقاح فإنه سيكون متوفراً في الأسواق بنهاية سبتمبر المقبل.
لقاح “إمبريال كوليدج”
اجريت اختبارات على 15 متطوعًا بالفعل، ومن المتوقع أن يزداد الاختبار ليشمل ما يصل إلى 200-300 مشارك في الأسابيع المقبلة، ثم تأتي اختبارات ثالثة على البشر، 6000 شخص، في وقت لاحق.
لكن البروفيسور روبين شاتوك، كبير الباحثين، قال إن اللقاح لن يكون متاحًا حتى عام 2021 على الأقل حتى إذا سار كل شيء وفقًا للخطة.
تقول صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن اللقاح أنتج أجسامًا مضادة لـ كوفيد-19، وأبطل مفعول الفيروس، في جولته التالية من الاختبار، سيتم إعطاء الجرعة لـ 200 متطوع من البشر
يعمل اللقاح عن طريق نقل المواد الوراثية من الفيروس التاجي إلى الجسم لإجباره على إعادة إنتاج البروتينات، مما يؤدي إلى تنشيط جهاز المناعة ليكون في وضع الهجوم، بما يعني إدخال جسم غريب يحفز رد فعل مناعي بدلا من حقن الجسم بالمصل ذاته بشكل مباشر.
لقاح ” Pfizer / BioNTech”
تعمل شركة Pfizer الأمريكية العملاقة للأدوية – المشهورة بـ Viagra – وشركة BioNTech الألمانية على عدد من لقاحات ضد كوفيد-19.
كانت النتائج الأولية إيجابية بعد التجربة السريرية الجارية للمرحلة الأولى والثانية للقاح يسمى BNT162b1 والتي أجريت في 1 يوليو، أظهرت الاختبارات التي أجريت على 24 متطوعًا أنه كان جيد التحمل وأنتج مناعة تعتمد على الجرعة.
وقالت الدكتورة كاثرين يانسن، رئيسة قسم أبحاث وتطوير اللقاحات في فايزر، إن اللقاح قادر على إنتاج استجابات الأجسام المضادة في البشر بشكل أعلى من فوق المستويات التي تم الكشف عنها للناجين من كورونا.
اللقاح يعتمد على حقن RNA – مادة وراثية – ترمز الجسم إلى إنتاج بروتينات تشبه بروتينات السنبلة التي يمكن العثور عليها خارج الفيروس التاجي الحقيقي.
فالنيفا
لم تبدأ شركة فالنيفا الفرنسية بعد تجارب بشرية على لقاحها، المسمى VLA2001. ، تأمل الشركة في توسيع نطاق الاختبارات بحلول نهاية هذا العام.
الاختبارات حاليا في المرحلة ما قبل السريرية فقط – مما يعني أنه يتم اختباره في المعمل وعلى الحيوانات، إذا ثبت نجاحه، سيتم تصنيع اللقاح في في ليفينغستون، اسكتلندا وفي السويد.
يعتمد اللقاح على حقن الأشخاص بنسخ ميتة من الفيروس التاجي، ويسمى لقاح فيروس كامل معطل ويعمل عن طريق حقن الفيروس نفسه ولكن التجارب التي تضررت في المختبر، بحيث لا يمكنها إصابة الخلايا البشرية، يمكن أن تتلف باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية أو الإشعاع.
لقاح “موديرنا” الأمريكي
وفقا لموقع ” businessinsider، كشفت شركة الأدوية الأمريكية موديرنا، أن التجارب السريرية للقاحها المعروف بـ” mRNA-1273″، المضاد لكورونا ستدخل المرحلة الثالثة والأخيرة بعد يومين فقط، وستجرى على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، بحيث يتلقى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها 100 ميكروجرام من اللقاح، فيما سيتلقى النصف الآخر دواءً وهميًا.
جاء ذلك بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية نجاح النتائج الأولية للدراسة السريرية للمرحلة الثانية من اللقاح المرشح لفيروس كورونا، حيث أنتج بالفعل أجساما مضادة للفيروس لدى جميع المرضى الذين تم اختبارهم.
يعمل اللقاح عن طريق الحمض النووي لتحفيز الجسم على إنتاج بروتين رئيسي من الفيروس، وخلق استجابة مناعية.
اللقاح الصيني
كان اللقاح الصيني Ad5-nCoV ، الذي صنعته شركة CanSino ، قد دخل التجارب السريرية، وأظهرت تجربة 108 متطوعين أصحاء في الصين، أن اللقاح أثار بأمان استجابة مناعية لدى المشاركين.
أظهرت النتائج، أن معظم الأشخاص الذين تناولوا اللقاح لديهم استجابات مناعية، على الرغم من أن مستويات الأجسام المضادة التي يعتقد أنها تحيد الفيروس كانت منخفضة نسبيًا، رأى الباحثون زيادة قوية في المركبات المناعية الأخرى ، تسمى الخلايا التائية ، والتي قد تساعد أيضًا في مكافحة العدوى.
3 لقاحات في روسيا
“جامعة سيشينوف”
أشاد العلماء في روسيا بنتائج أول تجربة سريرية للقاح محتمل ضد الفيروس التاجي، قائلين إنه ثبت أنه آمن وأن المتطوعين طوروا استجابة مناعية، ما يعني نجاح الاختبارات.
وفقا لـ” reuters”، فإن ثلاثة متطوعين من 18 تمت مراقبتهم على مدى شهر في جامعة سيشينوف، وهم يتحدثون في غرفة مزدحمة دون ارتداء الأقنعة، وعانوا من بعض الآثار الجانبية.
من المتوقع أن تبدأ روسيا في منتصف أغسطس تجربة واسعة النطاق تهدف إلى التحقق من قوة الاستجابة المناعية التي ينتجها اللقاح ومدة الحماية، وبانتهاء هذه التجارب سيكون أول لقاح في العالم يكمل التجارب البشرية.
“وزارة الدفاع”
لقاح روسي آخر أجريت تجاربه عن طريق وزارة الدفاع، ومركز نيكولايج للأبحاث في علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، وتم الإعلان عن اكتمال التجارب السريرية الأولى له ضد فيروس كورونا المستجد، وتختتم بنهاية يوليو.
النتائج الأولية جاءت مبشرة للغاية، وثبتت سلامة اللقاح وعدم تسجيل أي مضاعفات خطيرة على المتطوعين.
” مركز “فيكتور”
من المقرر أن يتم إجراء الاختبارات السريرية للقاح من إنتاج مركز “فيكتور” العلمي الحكومي الروسي للفيروسات والتكنولوجيا البيولوجية.
وفقا لروسيا اليوم، منحت وزارة الصحة الروسية مركز “فيكتور” الموافقة على إجراء الاختبارات السريرية للقاحه.
وسيتم تطعيم المجموعة الأولى من المتطوعين المشاركين في التجربة باللقاح بعد غد في إطار بروتوكول الاختبارات السريرية، بعدما أنجز بنجاح مرحلة الاختبارات قبل السريرية للقاح.
