أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا, عبدالله باتيلي, يوم الثلاثاء بنيويورك استقالته من منصبه.و قال باتيلي للصحفيين أن المنظمة الأممية “لا يمكن أن تتحرك بنجاح” دعما لعملية سياسية في ليبيا”.
و في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي, في وقت سابق اليوم, وجه باتيلي انتقادات إلى الساسة في ليبيا,(..), داعيا هؤلاء إلى التوصل ل”اتفاق سياسي لإنقاذ البلاد”.و قال باتيلي في إحاطته: “لا يمكن لنا أن نسمح لطموح 2.8 مليون ناخب ليبي مسجل أن تخمد أصواتهم ..”كما أعلن تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية الذي كان مقررا عقده في 28 أبريل بمدينة سيرت, إلى أجل غير مسمى, بعدما “ظهرت الانقسامات بين القادة الليبيين مرة أخرى بشأن هذه القضية الحاسمة”, معبرا عن “شعور عميق بخيبة الأمل” ومؤكدا أنه سيواصل العمل من أجل دعم العملية السياسية وتحديد موعد جديد لهذا المؤتمر, قبل أن يعلن استقالته.
و في العام الماضي, وجه باتيلي دعوة إلى حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والقيادة العامة والمجلس الرئاسي لتسمية ممثلين من أجل حضور اجتماع تحضيري يناقش موعد وأجندة لاجتماع يضم الأطراف الرئيسية, غير أنه لم يتفق الممثلون على معايير المبادرة, مع وضع شروط متضاربة للمشاركة, وهو ما أوضحه المبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن في فبراير الماضي.و يعد عبدالله باتيلي (77 عاما) وزير الدولة الأسبق بالرئاسة السنغالية والمكلف بالشؤون الإفريقية (2012-2013), هو الشخص الثامن الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا منذ عام 2011, حيث تم تعيينه رسميا في سبتمبر 2022.