- أحيت الأسرة الثورية لولاية تيبازة اليوم الاربعاء بالمعلم التذكاري المخلد لسقوط البطل سويداني بوجمعة بوادي مزافران بالقليعة، الذكرى ال68 لاستشهاده.
وجرى إحياء هذه الذكرى بحضور والي تيبازة، أبو بكر الصديق بوستة، مرفوقا بالسلطات العسكرية و الأمنية للولاية، حيث وقف الحضور بالمعلم التذكاري المخلد لروح البطل سويداني بوجمعة بوادي مزافران، وقفة ترحم وعرفان و تقدير لبطولاته و تضحيته في سبيل استقلال الوطن.
وبعد مراسم تقديم السلاح من قبل عناصر من الجيش الوطني الشعبي و وضع باقة من الزهور و قراءة فاتحة الكتاب بالمعلم التذكاري المخلد لإستشهاده في 16 أبريل 1956، أثنى المشاركون على مناقب الرجل بصفته أحد صانعي مجد الجزائر الثائرة الرافضة للخضوع و بشاعة الاستعمار، حسب ما ذكره الأمين الولائي للمنظمة الوطنية المجاهدين، بوعلي عبد القادر.
يعتبر البطل سويداني بوجمعة، وهو من مواليد مدينة قالمة المجاهدة، الذي تشبع بالروح و القيم الوطنية منذ صغره، من خيرة أبناء هذا الوطن، حيث تدرج في مسيرة النضال السياسي بداية بالكشافة الاسلامية بمسقط رأسه إلى إنخرطه في صفوف حزب الشعب سنة 1942.
وأشار الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن ذكاء و عبقرية هذا البطل سمحا له عن جدارة واستحقاق بنيل شرف التحضير للثورة رفقة أبطال الجزائر، عندما انضم للمجموعة ال22 المفجرة للثورة.
وقبلها، انضم الشهيد البطل سويداني بوجمعة الملقب بسي الجيلالي الذي تأثر كثيرا بمجازر الثامن مايو 1945، للمنظمة الخاصة وشارك في العملية الشهيرة “الهجوم على بريد وهران” فضلا عن إعداده و تخطيطه لعدد من العمليات النضالية بقالمة، قبل أن ينتقل الى الجزائر العاصمة ليتكفل بتدريب الثوار على إستعمال الاسلحة (1948 /1950).
وقد لعب سويداني بوجمعة دورا بارزا في اندلاع الثورة حيث شكل أحد أعضاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي تأسست مطلع سنة 1954، تحضيرا لاندلاع ثورة الفاتح نوفمير 1954، حيث تقلد منصب قائد لناحية متيجة حارب إبانها العدو الفرنسي بشراسة إلى أن استشهد إثر سقوطه في حاجز لقوات الاستعمار بوادي مزفران.
وبالمناسبة، أشرف والي تيبازة على تكريم المجاهد محمد عمراوي بصفته احد رفقاء السلاح للشهيد البطل سويداني بوجمعة، و أثنى على مناقب الرجل و إستذكر حنكته في القيادة و التخطيط و قوة شخصيته، كما قال.