فرص التعاون في مجال الصيد البحري وتربية المائيات محور منتدى جزائري-كوري جنوبي

نور22 أبريل 2024آخر تحديث :
فرص التعاون في مجال الصيد البحري وتربية المائيات محور منتدى جزائري-كوري جنوبي

شكلت فرص التعاون بين الجزائر وكوريا الجنوبية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات محور أشغال منتدى تم تنظيمه أمس الأحد بالجزائر العاصمة.

وقام بتنظيم منتدى “كوريا-إفريقيا للصيد البحري” (2024 KORAFF), في طبعته العاشرة, كل من المعهد البحري الكوري (KMI), ووزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية, بالتنسيق مع سفارة كوريا الجنوبية بالجزائر والوكالة الكورية للتعاون الدولي, وهذا تحت شعار “ماضي وواقع ومستقبل التعاون بين الجزائر وكوريا في مجال الصيد البحري”.

وجرى افتتاح المنتدى تحت إشراف المفتش العام للوزارة, فريد حروادي, ممثلا لوزير القطاع, أحمد بداني, بمعية نائب رئيس المعهد البحري الكوري, شو جانغ هي Cho Jung Hee, بحضور إطارات عدة دوائر وزارية, وباحثين وخبراء من مختلف الهيئات والمؤسسات الكورية ومنظمة الأغذية والزراعة.

وفي كلمة قرأها نيابة عنه السيد حروادي, أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, أن هذه الطبعة تأتي لتسهم في تعزيز التعاون الجزائري-الكوري في مجال الصيد البحري وتربية المائيات, الذي “بلغ ومازال يبلغ مستويات ممتازة”, من خلال تجسيد العديد من المشاريع التقنية والبرامج البحثية والتكوينية, والتي يستعرضها المنتدى على مدار يومين قصد مناقشة سبل تطويرها والارتقاء بها.

ومن هذه المشاريع, اشار الوزير على وجه الخصوص إلى المشروع التجريبي لتربية الجمبري في مياه البحر بولاية سكيكدة والمشروع التجريبي لتربية الجمبري في المياه العذبة وإنتاج أعلاف الأسماك بولاية ورقلة.

كما اعتبر الوزير أن هذا المنتدى الذي ينعقد لأول مرة في الجزائر, يشكل “محطة مهمة” للاطلاع على فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين في مختلف النشاطات المرتبطة بالقطاع.

وعبر السيد بداني في كلمته أيضا عن “ارتياحه للحركية التي يعرفها قطاعه, من خلال المؤشرات الإيجابية التي ترجمت بزيادة في العرض الوطني من المنتجات الصيدية وتربية المائيات, مع تعزيز وتطوير قدرات الأسطول الجزائري للصيد البحري”.

واشار في هذا السياق, إلى الاهتمام “الكبير” الذي يحظى به قطاع الصيد البحري في الجزائر من قبل السلطات العمومية, نظرا لمساهمته المباشرة في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد, وهو ما يتجلى في برنامج طموح يهدف أساسا إلى الرفع من القدرات الانتاجية للقطاع, عبر تطوير مختلف نشاطاته, لاسيما تنمية تربية المائيات وتطوير الصيد في أعالي البحار, بالإضافة إلى الصناعات المرتبطة بهما.

من جهته, ثمن نائب مدير المعهد البحري الكوري مستوى علاقات التعاون القائمة مع الجزائر التي تعد “شريكا مهما” بلاده في هذا القطاع, منوها بضرورة تكثيف هذا التعاون المشترك لاسيما في المجال البشري والتكوين ونقل الخبرات.

وفي تصريحات صحفية, وصف المفتش العام لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية, التعاون المشترك بين البلدين ب”المثمر والجدي والفعال”, حيث تترجمه مشاريع حقيقية تم تجسيدها ميدانيا بالجزائر.

وشهد اليوم الأول من المنتدى الذي تأسس سنة 2010, تقديم عدة عروض حول التغيرات والتحديات التي يشهدها قطاع الصيد البحري في دول شمال افريقيا, وكذا خبرات كل من الجزائر وكوريا الجنوبية في هذا المجال.

وفي هذا الصدد, أبرز المسؤول الاقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال افريقيا, أحمد المزروعي, الأهمية الكبيرة لتربية المائيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودورها المهم في الأمن الغذائي والتغذية, مشيرا الى أن هذه الشعبة قد ارتفعت بنسبة 132 بالمائة خلال 20 عاما لتصل إلى ما يقرب من 8ر1 مليون طن سنة 2021 بقيمة تزيد عن 5ر2 مليار دولار في هذه المنطقة.

كما نوه بالمناسبة بفوائد الأطعمة المائية التي تعد مصدرا مباشرا للأحماض الدهنية أوميغا-3, وكذا لعدة عناصر غذائية أساسية أثبتت فعاليتها في خفض ضغط الدم والتقليل من مستويات الكوليسترول وتحسين وظيفة القلب والأوعية الدموية. وتم ضمن اشغال هذا اليوم ايضا, تقديم عدة مداخلات من طرف اطارات الوزارة, وممثلي المؤسسات الكورية, حيث تم تسليط الضوء على برنامج واستراتيجية البلدين في تطوير قطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية وكذا تربية المائيات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل