المباراة التي كان من المقرر إجراؤها بين اتحاد الجزائر أمام نهضة بركان المغربي سهرة يوم الأحد بداية من الساعة 20:00 بملعب 5 جويلية الأولمبي، لحساب ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (كاف)، لم تلعب بسبب غياب فريق نهضة بركان الذي رفض الدخول إلى أرضية الميدان على الرغم من دخول لاعبي والطاقم الفني لفريق اتحاد الجزائر.
وصرح المدير الرياضي لاتحاد الجزائر، توفيق قريشي للصحافة قائلا “فريقنا تواجد فوق أرضية الميدان في موعد المباراة كما كان مقررا له إلا أن الخصم رفض اللعب وفضل البقاء في غرف تغيير الملابس، حتى ثلاثي التحكيم المكون من الموريتاني عبد العزيز محمد بوح، بمساعدة سيدو تياما (بوركينافاسو) وأهونتو كوفي (طوغو)، رفض الدخول الى أرضية الميدان وهو ما يخالف كل القوانين المسيرة للمنافسات الكروية وتنظيمات الكونفدرالية الافريقية (كاف) والاتحاد الدولي (فيفا)”.
وأضاف توفيق قريشي “عملا بالتنظيمات المتعلقة بتسيير منافسات الاندية، فإن اتحاد الجزائر يعتبر متأهل على البساط في انتظار ترسيم هذا القرار من طرف الهيئة القارية في الأيام المقبلة. وعلى الاتحادية الجزائرية اتخاذ الإجراءات الضرورية. لقد سبق للكونفدرالية الافريقية وأن واجهت مثل هذه الحالة خلال منافسات الأندية وتعاملت مع أمور مماثلة”.
وبالنظر لهذه الحالة، فإن المادة 16 من الفقرة 11 من قوانين الكونفدرالية الإفريقية تنص على أنه في “حال انسحاب فريق من المنافسة أو عدم حضوره إلى المباراة أو يرفض اللعب أو يغادر أرضية الميدان قبل انتهاء المقابلة دون تلقي الموافقة من طرف الحكم، فيتم اعتباره خاسرا ويتم إقصاؤه نهائيا من المنافسة”.
وعلى الرغم من أن كل الظروف كانت مواتية بالمركب الأولمبي -محمد بوضياف- بالعاصمة لإجراء لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الافريقية، بشكل عادي وفي أحسن الظروف، إلا أن النادي المغربي “تميز” لكن بشكل سلبي من خلال غيابه، بسبب رغبته باللعب بأقمصة تحمل خريطة وهمية للمغرب وغير معترف بها أصلا لدى هيئة الأمم المتحدة، والتي تضم أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهو أمر مناف تماما للقوانين الرياضية الدولية.
وبهذا يكون الوفد المغربي قد تجاوز جميع قوانين وأخلاقيات الرياضة، سيما التي تمنع نشر أو ارتداء أي إشارة ذات صبغة سياسية أو دينية.
وينص القانون 4 للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلق ببذلات الفرق على أن “البذلة لا تمثل أي شعار، كتابة أو صورة ذات طابع سياسي، ديني أو شخصي. اللاعبون ممنوعون من إظهار شعارات، رسائل أو صور سياسية، دينية أو فردية أو إشهارية في البذلة الداخلية، باستثناء شعار الشركة التي تصنع الألبسة. وفي حال مخالفة القوانين فستتم معاقبة اللاعب و/أو الفريق من طرف منظم المنافسة أو من الاتحاد الوطني أو من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)”.
وحسب المادة 50 من الميثاق الأولمبي (الفقرة 2) فإن “أي شعار أو دعاية سياسية، دينية أو عرقية، غير مسموح بها في مكان أو موقع أو أي منشأة أولمبية”.