تدور أحداث قصة المثل الشهير “بعد خراب مالطا” بعد أن أتى الاحتلال الفرنسي إلى مالطا وقضى على الأخضر واليابس فيها.
ومالطا أو جمهورية مالطا هي دولة أوروبية تقع في البحر الأبيض المتوسط، وهي واحدة من أصغر دول العالم وأكثرها من حيث الكثافة السكانية كجزيرة، عاصمة البلاد هي فاليتا، وهي أصغر عواصم دول الاتحاد الأوروبي، حيث تبلغ مساحتها 0.8 كم2، وموقع مالطا جعلها عُرضة للغزو على مر العصور إذ جاءها الفينيقيون والرومان والأغالبة، العرب، والنورمان والأراغون، وإسبانيا؛ هابسبورغ؛ وفرسان الإسبتارية والفرنسيون، وأخيراً البريطانيون، حتى استقلت عن المملكة المتحدة في 1964، ثم تم إعلانها كجمهورية في 1974.. حديثاً، وفي 2004 نجحت مالطا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ومثل “بعد خراب مالطا” الذي طالما سمعنا جملته وتداولناها، يُقال عندما تكون محاولات الإصلاح لا فائدة منها أو تكون محاولة الإصلاح جاءت متأخرة جداً.
وتبدأ قصة “خراب مالطا”، عندما احتل الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابارت، جزيرة مالطا، وذلك عام 1798 ميلادية، ورغم قصر مدة الاحتلال الفرنسي لها، الذي استمر عامين فقط، إلا أنهم تركوها خراباً وأحدثوا فيها دماراً شاملاً، بعد أن قاموا بسرقتها ونهبها، كما قاموا بتدمير قصورها وكنائسها، حتى إنهم أجبروا سكانها على الهرب بحياتهم إلى جزيرة صقلية، وعاد إليها أهلها بعد أن حرّرها جيش الإنجليز من ذلك الاحتلال، في عام 1800 ميلادية، تحت قيادة السير ألكسندر بول؛ لكن حدث ذلك بعد أن أصبحت خرابة بالفعل؛ أي بعد خراب مالطا.
وتداولت الألسنة تلك الجملة، “بعد خراب مالطا”، حتى أصبحت مثلاً شهيراً متداولاً حتى وقتنا الحالي.
بارك الله فيكم